زعيم كوريا الشمالية يجري تعديلات في القيادة ويشدد قبضته على السلطة

سول (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية يوم الجمعة إن كوريا الشمالية أجرت أكبر تعديلات في قيادة الدولة منذ سنوات شملت تعيين رئيس شرفي جديد ورئيس وزراء جديد ومنحت زعيم البلاد كيم جونج أون لقبا جديدا في إجراءات قال محللون إنها تعزز قبضة كيم على السلطة.

وفي خطوة كانت متوقعة، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم جونج أون أعيد انتخابه رئيسا للجنة شؤون الدولة في جلسة عقدت يوم الخميس لمجلس الشعب الأعلى وهو برلمان لا يتمتع بأي صلاحيات.

ومع ذلك أطلقت وسائل الإعلام الرسمية على كيم للمرة الأولى لقب ”الممثل الأعلى لكل الشعب الكوري“. وذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن قرارا خاصا صدر بمنح الزعيم الكوري الشمالي هذا اللقب في فبراير شباط لكنه لم يستخدم علنا سوى يوم الجمعة.

وليس من الواضح إن كانت هذه التعديلات ستضاف في الدستور لكن المحللين قالوا إنها تظهر أن كيم أحكم قبضته بالكامل على السلطة بعد ثماني سنوات من وراثة الحكم عن والده كيم جونج إيل.

وقال مايكل مادن وهو خبير في شؤون القيادة الكورية الشمالية في مركز ستيمسون للأبحاث في واشنطن ”اكتمل نقل السلطة إلى نظام كيم جونج أون وتعزيزها“.

وأضاف ”من المحتمل أن هذا هو التعديل الأكبر في الحزب والحكومة منذ سنوات“.

ومنذ أوائل عام 2018 بدأ كيم حملة للتنمية الاقتصادية والنشاط على المسرح الدولي بما في ذلك اجتماعات قمة عقدها مع قادة الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية

وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة إن الرئيس الصيني شي جين بينغ بعث برسالة تهنئة إلى كيم بعد إعادة انتخابه رئيسا لمجلس شؤون الدولة جاء فيها أن الصين تعتز كثيرا بصداقتها بكوريا الشمالية وترغب في إعطاء العلاقات الثنائية دفعة إلى الأمام.

وشملت التعديلات في قيادة كوريا الشمالية تعيين تشوي ريونج هاي رئيسا للجنة الدائمة لمجلس الشعب الأعلى خلفا لكيم يونج نام.

ويعتبر شاغل هذا المنصب طبقا للدستور رئيس دولة كوريا الشمالية ويمثل البلاد عادة في المناسبات الدبلوماسية. لكن الخبراء يقولون إن السلطة الحقيقية ما زالت مركزة في يد كيم جونج أون.

وتضمنت التعديلات ترقية عدة مسؤولين لعبوا أدوارا رئيسية في المفاوضات مع الولايات المتحدة بينهم تشوي سون هوي الذي عين نائبا أول لوزير الخارجية وعضوا في لجنة شؤون الدولة.

ويشغل باك بونج جو منصب رئيس الوزراء منذ عام 2013. ويقول الموقع الإخباري إن.كيه نيوز المتخصص في شؤون كوريا الشمالية إن باك ساعد في الإشراف على ”إصلاح جذري“ في الاقتصاد مكن كوريا الشمالية من النجاة من العقوبات. وسيشغل باك الآن منصب نائب رئيس الحزب الحاكم وهو ما يعني أن الإصلاحات الاقتصادية التي أجراها ستستمر. ولا تتوفر معلومات عن كيم جاي ريونج الذي خلفه في المنصب.