مليشيا الحوثي تخضع الموظفين مجدداً لدورات طائفية إجبارية

عاودت مليشيا الحوثي الإرهابية إجبار موظفي الدولة على مستوى الوزارات والمديريات والمكاتب التنفيذية وكافة القطاعات الحكومية بالعاصمة صنعاء والمناطق المتبقية تحت سيطرتها، على حضور دوراتها الطائفية.

وقال موظفون، في اتصالات لوكالة خبر، إن المليشيا الحوثية ألزمت كافة موظفي مديريات أمانة العاصمة صنعاء ومكاتبها التنفيذية والوزارات بالعاصمة صنعاء بحضور دوراتها ودروسها الطائفية.

وأضافوا إن المليشيا أبلغت الموظفين ضرورة حضور دوراتها الثقافية "الطائفية" المحددة بعشرة أيام يتم خلالها
بث محاضرات مسجلة لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، وتدريس ملازمه وملازم شقيقه الأكبر الصريع حسين الحوثي وأدبيات الحركة الحوثية المتطرفة التي تتوافق مع أفكار الطوائف الشيعية في العراق وإيران، ضمن محاولاتها نشر فكرها الظلامي وغسل أدمغة كافة موظفي الدولة في مناطق سيطرتها.

وأوضحوا أن هذه الدورات الطائفية الإجبارية غير المحاضرات التي فرضتها المليشيا، يوم الأربعاء من كل أسبوع، وتجبر الموظفين على حضور دروسها الطائفية بدلاً عن الدوام.

ولفتوا أن المواطنين اشتكوا جراء تعثر معاملاتهم بسبب تغيب أغلب الموظفين عن المكاتب الحكومية بكافة دوائرها.

وأشاروا إلى أن قيادة المليشيا أبلغت الموظفين بتسجيلها أسماء الحاضرين من الموظفين لدوراتها الطائفية، محذرة من اتخاذها إجراءات عقابية بحق المتغيبين والمتخلفين عن الحضور.

ونشطت مليشيات الحوثي في تنفيذ دورات طائفية مكثفة تستهدف المجتمع بفئاته المختلفة في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها منذ انقلابها على السلطة في 21 سبتمبر 2014، بغية إقناعهم بالولاء للجماعة واعتناق أفكارها الطائفية وضمان التغلغل داخل مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها، متجاهلة أوضاع الموظفين المعيشية ومعاناة أسرهم جراء استمرار مصادرتها لمرتباتهم لنحو ثلاثة أعوام.

كما تهدف الدورات المغلقة التي تنفذها المليشيات لموظفي الدولة بشقيهم المدني/ العسكري، بصورة مستمرة، إلى إقناعهم بالقتال إلى جانب عناصرها في حربها ضد قوات المقاومة الوطنية المشتركة والقوات الحكومية في جبهات القتال.