هل نستطيع اكتشاف الحضارات الفضائية الذكية بتعقب أثر مركباتها بين المجرات؟

إن أراد الفلكيون رصد حضارات خارج الأرض، فعليهم وضع افتراضات لشكل هذه الحضارات المتوقع، والآثار التي قد تخلفها تقنياتهم.

نشر عالم رياضيات في جامعة ولاية كانساس ورقة مدهشة افترض فيها أن أي حضارة متطورة تقنيًا خارج الأرض ستبني مركبات بينجمية تعمل بالإشعاع المنبعث من الثقوب السوداء الصغيرة، وأن على الفلكيين استخدام تلسكوبات جاما لرصد أدلة على وجود هذه المركبات.

ثقوب سوداء

ووفقًا لعالم الرياضيات، لويس كرين، ستترك السفن الفضائية التي تعمل بإشعاع ثقب أسود أثرًا واضحًا من أشعة جاما، وقد يستطيع الفلكيون رصد هذا الأثر باستخدام تلسكوب مثل تلسكوب فيرمي الفضائي لأشعة جاما.

وقال كرين في بيان صحافي «إن كانت لدى الحضارات المتقدمة مركبات كهذه، ستستطيع تلسكوبات أشعة جاما ذات الطاقة العالية جدًا الموجودة اليوم أن تكتشفها على بعد 100 إلى 1000 سنة ضوئية إن كنا في شعاعها. ونستطيع تمييزها عن الأجرام الطبيعية بملاحظة انزاياحها الأحمر المتغير باستمرار خلال أعوام أو عقود.»

المهمة التالية

قال كرين إنه لا يستبعد أن يكون علماء الفلك قد رصدوا عدة مصادر لأشعة جاما «دون أن يكون لديهم تفسير طبيعي لها.»

فهل تستطيع أي حضارة صنع ثقب أسود اصطناعي؟

قال كرين في البيان الصحافي «لإنتاج ثقب أسود اصطناعي، يجب تركيز ليزر أشعة جاما كتلته مليار طن على نقطة متناهية في الصغر، أي على أبعاد بحجم نوى الذرات، وسيكون ذلك بصعوبة صنع قنابل نووية متطورة بعدد السيارات الموجودة اليوم على الأرض، ولا تتيح موارد الاقتصاد العالمي الحالي ذلك. وإن استطاعت أي حضارة الاستفادة من نظامها الشمسي بصورة كاملة، ستحصل على الموارد اللازمة.»