استنفروا قبائل المناطق الوسطى.. أهالي مخلاف العود بإب يدعون المقاومة والجيش إلى مساندتهم (بيان)

دعا أهالي مخلاف العود بمحافظة إب، قوات المقاومة الوطنية والجيش إلى مساندة أهالي العود ضد المليشيا الحوثية، وإسقاط أجندتها والانتصار لليمن ووحدة ترابه ونسيجه الوطني واستقلاله.

ووجهوا الدعوة إلى قبائل وأحرار اليمن عامة والمناطق الوسطى خاصة إلى التكاتف وحشد الطاقات والإمكانات لرد المعتدين المتسلطين الذين يصرون على أخذ جبل العود واستخدامه لاستهداف المناطق التي يشرف عليها في أكثر من ثلاث محافظات أو أربع.

جاء ذلك في بيان صادر عن أهالي مخلاف العود في محافظة إب -تلقت "خبر" للأنباء نسخة منه- كاشفة عن تفاصيل المعارك وكيف نقض الحوثيون العهد.

وفيما يلي تنشر وكالة "خبر" نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم القائل: (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (البقرة: 194) والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين وصحابته المنتجبين أجمعين.

أما بعد:

لقد بغت مليشيا الحوثي الانقلابية وطغت في اعتداءاتها على المدنيين والآمنين في ديارهم وقراهم في عموم البلاد، وامتدت مؤخراً إلى قرى مخلاف العود في محافظة إب، حيث تصر على نشر مسلحيها في جبل العود والسيطرة عليه قسراً لتحقيق أهدافها واستهداف المناطق التي يطل عليها الجبل في محافظات ذمار والضالع والبيضاء وتعز. ضمن مساعيها لفرض سلطتها وتسلطها قسراً على اليمن واليمنيين.

وقد رفضنا في مخلاف العود هذا التوجه وأكدنا على اتفاق سابق بتحييد مخلاف العود من الصراع تجنباً لسفك الدماء وإزهاق الأرواح وتدمير الأعيان والممتلكات العامة والخاصة، لكن مليشيا الحوثي أصرت على نهجها في نكث العهود ونقض الاتفاقات، وأرسلت تعزيزات مسلحة تريد المرور للتمركز في جبل العود، فاعترضنا تلك التعزيزات المسلحة للمليشيا ورددنا على مباشرتهم إطلاق النار بالمثل وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى منهم وإحراق طقم عسكري لهم.

ومنذ ذلك الحين ومليشيا الحوثي تواصل حشد تعزيزاتها المسلحة وقصف القرى ومنازل المدنيين الأبرياء ومزارعهم في مخلاف العود بقذائف المدفعية والدبابات والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، ومؤخراً بصواريخ الكاتيوشيا، وأجبرت أهالي عدد من القرى وبخاصة النساء والأطفال على النزوح قسراً من منازلهم وتجرع معاناة وعذاب التهجير والتشرد، وما تزال المليشيا تواصل قصفها المستمر ليل نهار قرى مخلاف العود ودمت ومريس وقعطبة، والطرقات موقعة عشرات القتلى والجرحى الأبرياء وأضراراً بالغة في الممتلكات.

يا أحرار وشرفاء اليمن عموماً وقبائل المناطق الوسطى في العود والنادرة والشعر والسدة والسبرة ودمت وبعدان والرضمة وقعطبة ويريم والحشا وبلاد الحيقي وبلاد اليوبي خصوصاً.. إن مليشيات الحوثي تؤكد يوماً بعد آخر أنها فئة باغية مارقة على النظام والقانون ومعتدية تستمرئ انتهاك الحرمات والأعراف وممارسة الإرهاب واقتراف الجرائم، وتسعى لإرغام أهالي مخلاف العود على الاستسلام وإخضاعهم لتسلطها وتسليم جبل العود لمسلحيها وتركيع اليمنيين وأهالي مخلاف العود لكهنوتها وحكمها السلالي العنصري المستبد، وهذا أوجب علينا التصدي لها ومقاومتها دفاعاً عن الأرض والعرض والنفس والمال والكرامة ونظام الجمهورية الكافل للمواطنة المتساوية والعدالة والحرية.

أيها الأحرار والشرفاء من أبناء اليمن عموماً وقبائل المناطق الوسطى.. إن الواجب الديني والوطني يحتم عليكم أن تقفوا صفاً واحداً في وجه مليشيات الحوثي الغاشمة، داعين المقاومة الوطنية في جبهة العود وقوات الجيش للوقوف إلى جانب أبناء مناطقنا، وندعو الجميع إلى تناسي كل التباينات السياسية والمكايدات والمناكفات الحزبية وما قد يفرقكم في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة والحاسمة من تاريخ شعبنا اليمني الحر والأبي، فالخطر يستهدف الجميع بلا استثناء ويهدد حاضر اليمن ومستقبله حيث لن تبقى لنا دولة أو سلطة للتنازع عليها، إن تخاذلنا أو انشغلنا بخلافات بينية وتصفية حسابات سياسية وأغراض شخصية في حروب جانبية.

يا أحرار وشرفاء اليمن عموماً وقبائل المناطق الوسطى في العود والنادرة والشعر والسدة والسبرة ودمت وبعدان والرضمة وقعطبة ويريم والحشا وبلاد الحيقي وبلاد اليوبي خصوصاً.. أنتم أحفاد مجد وسؤدد وسيادة وريادة ومهد حضارات رفيعة في تاريخ الإنسانية، ولا يمكن أن تقبلوا بما دون العزة والرفعة والمجد والحرية والكرامة، ولا يمكن لأذيال فارس الإيرانية النيل من أحفاد حضارات سبأ ومعين وحمير وقتبان وأوسان وحضرموت ويمنات وتهامة أو من تاريخكم الضارب في عمق تاريخ البشرية، وأنتم أحفاد ثوار السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر، ضد حكم الإمامة الكهنوتية السلالي المتخلف والمستبد والاحتلال الأجنبي الغاصب والمستغل.

يا أحرار وشرفاء اليمن عموماً وقبائل المناطق الوسطى في العود والنادرة والشعر والسدة والسبرة ودمت وبعدان والرضمة وقعطبة ويريم والحشا وبلاد الحيقي وبلاد اليوبي خصوصاً.. إننا نحذر من تمكين نهج مليشيا الحوثي في تفريق اليمنيين والنيل منهم فرادى، قبيلة تلو قبيلة ومنطقة تلو منطقة، ومن تكرار سيناريو دماج ثم معبر فعمران وصنعاء وصولاً إلى حجور حجة.. وندعوكم بداعي القبيلة وداعي الجمهورية وداعي الانتماء لليمن وداعي الدين وكل قاسم مشترك يجمعنا، وندعو قوات المقاومة الوطنية والجيش إلى مساندة أهالي العود، ضد العدو المشترك لنا جميعنا: المليشيا الحوثية الباغية المعتدية، وإسقاط أجندتها والانتصار لليمن ووحدة ترابه ونسيجه الوطني واستقلاله وسيادته ونظامه الجمهوري.

أيها الأحرار والشرفاء من أبناء اليمن عموماً وقبائل المناطق الوسطى.. إننا نثمن كثيراً مواقفكم الوطنية البطلة في التصدي لمليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية، ونقدر عالياً تضحياتكم الغالية والمستمرة.. ونشد على أيديكم لمواصلة النضال بكل إخلاص سبيلاً وحيداً للخلاص.. ونبرأ من كل من خان الانتماء إلى اليمن والولاء لنظامه الجمهوري، وارتهن لمليشيا الحوثي وغدا معاوناً لها على بغيها وعدوانها مقابل المال المدنس أو الجاه المزيف.. وصدق الله عز وجل القائل في محكم كتابه: (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الممتحنة: 9).

النصر لليمن والجمهورية والمجد لليمنيين والحرية والكرامة.. ولا نامت أعين الجبناء.

صادر عن أهالي مخلاف العود
الجمعة 5 أبريل 2019