نيوزلندا: آلاف الأشخاص يحضرون مراسم تكريم ضحايا اعتداء كرايستشيرش

شارك عشرات آلاف الأشخاص، يتقدمهم كل من رئيسة الوزراء النيوزلندية جاسيندا أرديرن ونظيرها الاسترالي سكوت موريسون، بالإضافة إلى ممثلين عن 59 دولة، هذه الجمعة في مراسم تكريم ضحايا اعتداء كرايستشيرش الذي استهدف مسجدين في 15 مارس/آذار الماضي. وفي سياق التحقيق، أعلن وزير الاستخبارات أندرو ليتل الأربعاء أنه وقع أوامر مراقب، فيما تتواصل عمليات جمع المعلومات حول الاعتداء الذي أوقع 50 قتيلا.
 
بحضور ممثلين عن 59 دولة، شارك عشرات آلاف الأشخاص الجمعة في مراسم تكريم ضحايا اعتداء كرايستشيرش الذي أوقع 50 قتيلا بالمدينة النيوزلندية في 15 مارس/آذار الماضي.
 
وبث التلفزيون الوطني مراسم التكريم هذه التي جاءت بشعار "نحن متّحدون".
 
وحضرت المراسم رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن ونظيرها الأسترالي سكوت موريسون.
 
وقالت رئيسة بلدية كرايستشيرش ليان دالزيل، إن هذه المجزرة "كانت هجوما ضدنا جميعا".
 
وأضافت "إن هذه الأفعال المستوحاة من الكراهية كانت تهدف إلى تفريقنا وتمزيقنا. لكن على العكس من ذلك، فإنها وحدتنا في التعاطف والحب الذي نشعر به تجاه بعضنا البعض، بغض النظر عن أماكن ولادتنا".
 
وأمرت الحكومة هذا الأسبوع بفتح تحقيق قضائي لمعرفة ما إذا كان بوسع أجهزة الاستخبارات تفادي وقوع المجزرة، وسط انتقادات وجهت إلى هذه الوكالات لعدم رصدها المتطرف المؤمن بنظرية تفوق العرق الأبيض لتركيز جهودها على المتطرفين الإسلاميين.
 
السلطات النيوزلندية تسمح لوكالة الاستخبارات بالقيام بأنشطة تجسس
 
وفي سياق التحقيق، سمحت سلطات نيوزيلندا لوكالات الاستخبارات بالقيام بأنشطة تجسس.
 
وأعلن وزير الاستخبارات أندرو ليتل الأربعاء أنه وقع أوامر مراقبة فيما تتواصل عمليات جمع المعلومات حول الاعتداء.
 
وقال ليتل لإذاعة "راديو نيوزيلندا" "أعطيت الوكالات السلطة للقيام بأنشطة اقتحامية بموجب أوامر (...) لا يسعني كشف عددها".
 
وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات كانت تراقب بصورة اعتيادية 30 إلى 40 شخصا، لكن هذا العدد ازداد الآن، من غير أن يحدد حجم هذه الزيادة.
 
و أوضح أن هذه الأوامر تسمح بأي أنشطة، من المراقبة الشخصية إلى التنصت على الاتصالات.
 
وأكد ثقته بأجهزة الاستخبارات، مشددا على أنه "من المبكر" القول إنها فشلت قبل استكمال التحقيق في عملها.
 
وفي هذه الأثناء بقيت الشرطة على صمتها من دون أن تكشف أي معلومات حول عمليتي دهم نفذتهما صباح الثلاثاء وفجر الأربعاء، مكتفية بالقول إن العملية الأولى "على ارتباط بتحقيق جار".
 
وأثار اعتداء كرايستشيرش صدمة كبرى في هذا البلد البالغ عدد سكانه 4,5 ملايين نسمة والمعروف بهدوئه وحفاوته وبمستوى الجريمة المتدني فيه، وما زاد من وطأتها هو قيام المهاجم بتصوير هجومه وبثه مباشرة عبر الإنترنت.