120 ثانية أنقذت راكباً من الموت في حادث تحطم الطائرة الاثيوبية

دقيقتان فصلتا بين الحياة والموت، ومنعتا رجلا يونانياً من صعود الطائرة الإثيوبية المنكوبة. المسافر اليوناني كان قد حجز تذكرة إلى نيروبي على متن الطائرة، غير أن سبباً دفعه إلى التأخير عن رحلة الموت فكتبت له حياة من جديد.

قال رجل يوناني كان قد حجز مقعدا على متن طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية المنكوبة، التي تحطمت وقتل جميع من كان على متنها، أن الحظ حالفه ولم يلحق بالرحلة لتأخره مدة "دقيقتين".

وقال أنتونيس مافروبولوس المنحدر من أثينا لمحطة "سكاي" اليونانية، اليوم الاثنين ( 11 مارس/آذار 2019) : "يجب أن أعتبرها فرصة ثانية".

وكتب مافروبولوس على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لقد تأخرت دقيقتين (على إقلاع الطائرة)، وعندما وصلت كانت بوابة الصعود مغلقة، وشاهدت آخر ركاب وهم يسيرون إلى الداخل - صرخت ليسمحوا لي بالانضمام إليهم، ولكنهم رفضوا".

وأشار موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن أنتونيس مافروبولوس، هو رئيس الجمعية الدولية للنفايات الصلبة وهي منظمة غير ربحية، وأضاف أنه كان مسافراً إلى العاصمة الكينية نيروبي، من أجل حضور الاجتماع السنوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة هناك.

ولم يلحق مافروبولوس بالطائرة التي كانت متجهة إلى نيروبي، بسبب تأخر وصول شخص رافقه إلى المطار. وقال إنه قد تم وضعه على قائمة ركاب الرحلة التالية، ولكنه احتج بشدة "لأنه كان هناك ما يكفي من الوقت لصعود الطائرة والقيام برحلتي". ثم سحبه أفراد الأمن جانبا، "وطلب مني أحدهم برفق ألا أعترض وأشكر الرب بدلا من ذلك"، ثم أخبرني بشأن الحادث. وقال: "في البداية كنت أعتقد أنه يكذب".

ثم أسرع مافروبولوس لإبلاغ عائلته بأنه لم يكن على متن الطائرة وكتب منشورا على "فيسبوك" وقال فيه: "شعرت بارتياح كبير بسبب تمكني من كتابة هذا المنشور، وأنا ممتن لأنني عشت"، مضيفا: "قد أكون كبيرا في السن مما يجعلني لا أستطيع أن أرقص على أنغام الروك أند رول، ولكن من المؤكد أنني صغير السن كثيرا على أن أموت".