العلماء يتوصلون لقياس وزن مجرة درب التبانة.. 3000 تريليون تريليون تريليون طن

اعلن مجموعة من علماء الفلك عن توصلهم أخيرًا إلى حجم ووزن مجرة درب التبانة، بكل ما تحتويه من نجوم وغبار وغازات وكواكب وثقوب سوداء، وذلك حسبما اعلنت صحيفة (الغارديان) البريطانية، (الاثنين).
 
ووفق الصحيفة فقد اجرى العلماء حسابات أكثر دقة من ذي قبل بشأن حجم ووزن مجرتنا التي يطلق عليها اسم "درب التبانة" أو "درب اللبانة" التي تحتوي على أكثر من 1.5 تريليون نجم أو شمس.
 
وتغطي هذه الحسابات كل شيء تقريبًا بما فيه كل النجوم والكواكب والغبار الكوني والغازات والثقب الأسود الهائل وسط المجرة، الذي يقدر بأنه أكبر من الشمس بحوالي 4 ملايين مرة.
 
والملاحظ أن التخمين الأخير الذي خرج به العلماء هو رقم متوسط للتخمينات السابقة، ويمكن ترجمته من حيث الوزن بأنه يعادل 3000 تريليون تريليون تريليون طن.
 
وتشير النتائج التي نشرتها دورية "أستروفيزيكال جورنال" الى إن مجرتنا تزن ما مقداره 1.5 تريليون شمس. والتريليون هو رقم مهول للغاية لدرجة أنه إذا قررنا أن نقوم بعد الأرقام من "واحد" إلى "تريليون" سوف نستغرق نحو ثلاثين ألف سنة.
 
ومن أجل قياس كتلة مجرتنا، استخدم الباحثون ما تسمى التجمعات العنقودية التي تنتشر في الهالة المجرية التي تغلف مجرة درب التبانة، وتحتوي تلك التجمعات النجمية العنقودية على آلاف النجوم المكدسة معا ضمن نطاق صغير. وكلما كانت المجرة أكثر كتلة، كانت السرعات التي تجري بها تلك العناقيد النجمية أكبر، وبهذه الطريقة يمكن للباحثين قياس كتلة مجرة كاملة بسهولة عبر قياس سرعة تجمعاتها العنقودية، لكن الصعوبة تكمن في دقة القياس.
 
وبحسب الدراسة الجديدة، فدرب التبانة هي في قائمة المجرات المتوسطة الكتلة؛ حيث بينت ان بعض المجرات ذات كتلة صغيرة جدا لا تتخطى كتلة مليار شمس، وبعضها كبير جدا تتخطى حاجز كتلة الثلاثين تريليون شمس.
 
وهذا المقياس مهم لنا في تحديد حجم كتلة مجرتنا بالمقارنة مع المجرات الأخرى وهذا يساعد في تحديد المسافة بينها وبين المجرات الأخرى بالسنين الضوئية.
 
إن معرفة كتلة مجرتنا بدقة تساعد في إجراء مقارنات بشكل أفضل مع المجرات الأخرى في الكون، وتساعد في الإجابة بسهولة عن الأسئلة الكونية التي تتطلب معرفة مقياس درب التبانة. ومن خلال فهم أفضل للكون القريب يمكننا أن نفهم بشكل أفضل المجرات التي تبعد عنها بضع سنوات ضوئية أخرى.