غضب الجزائريين يهزّ «حزب بوتفليقة»

خرجت مظاهرات حاشدة غير مسبوقة في شتى مدن الجزائر في «جمعة الحسم» أمس للمطالبة بإلغاء ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل (نيسان) المقبل، فيما هز الغضب الشعبي «جبهة التحرير الوطني» ذات الغالبية البرلمانية, بزعامة بوتفليقة.
 
وقالت قناة «الشروق» التلفزيونية الخاصة إن عدة نواب من {جبهة التحرير الوطني} استقالوا من عضوية الجبهة للانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ولم تتوفر على الفور تفاصيل عن الاستقالات، حسب وكالة «رويترز»
 
ورفع المتظاهرون في الجزائر العاصمة وجميع مدن البلاد شعارات معادية للرئيس بوتفليقة والفريق المحيط به الذي يصرّ على ترشيحه وكانت رسالة الجماهير في «جمعة الحسم» سياسية قوية وواضحة، مفادها رفض التمديد للرئيس رغم تعهده قبل 5 أيام بإطلاق إصلاحات عميقة، وانتخابات رئاسية مبكّرة تعقد بعد عامين وتعديل عميق للدستور.
 
واستبقت السلطات المظاهرات بوقف خدمة المترو والقطارات في العاصمة لمنع المتظاهرين من التجمع وسطها، لكن متطوعين تولوا نقل المحتجين بمركباتهم، فيما قطع آخرون مسافات طويلة للانضمام إلى المظاهرات.
 
من ناحية ثانية، خرج اجتماع للمعارضة الليلة قبل الماضية ببيان، تضمن إشادة بـ«استمرار وتوسع الحراك الشعبي السلمي» و«العمل على مرافقته لتحقيق أهدافه لاستكمال المسار التاريخي للاستقلال». وأدان البيان «تعنت السلطة وتجاهلها لمطالب الشعب، وإصرارها على فرض انتخابات مستفزة للشعب».