صحيفة: فيفا لجأ إلى الكويت وعمان بسبب صغر مساحة قطر

من المقرر أن يناقش الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جدوى زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نسخة كأس العالم 2022 في قطر من 32 إلى 48، بحسب ما نشره موقع "سكاي سبورتس نيوز".
 
وأوضح الموقع أن أعضاء الفيفا سبق أن حسموا الأمر ووافقوا بالفعل على زيادة عدد المشاركين في كأس العالم إلى 48 منتخباً من عام 2026، إلا أن رئيس الفيفا جياني إنفانتينو يرغب بقوة في أن يبدأ تطبيق الزيادة اعتبارا من نسخة مونديال 2022. وأشارت "سكاي سبورتس نيوز" إلى تبكير موعد تنفيذ الخطة الجديدة تم إدراجه على جدول أعمال مجلس الفيفا، المزمع عقده الجمعة القادم في ميامي الأميركية.
 
نجاح قطر مستبعد
 
من المعروف أن قطر هي البلد المضيف لبطولة كأس العالم القادمة، لكن من المستبعد أن تنجح دولة يبلغ تعدادها 2.6 مليون نسمة في استضافة بطولة تضم 48 منتخباً.
 
كما أخبر مسؤولو الفيفا "سكاي سبورتس نيوز" أنهم لن يقوموا بالتعليق على الاقتراحات بشأن وقوع الاختيار على عمان والكويت فقط كمضيفين مشاركين.
 
كانت وكالة "أسوشييتد برس" قد نقلت عن "مسؤول على دراية بالموقف" قوله إن الفيفا يرغب في منح الكويت وسلطنة عمان المشاركة في استضافة مونديال 2022، إلى جانب قطر، إذا صدر القرار بزيادة عدد المنتخبات المتأهلة للنسخة القادمة من 32 إلى 48.
 
البنية الأساسية تتوافر في دول المقاطعة
 
حصلت قطر في تصويت لجنة الفيفا التنفيذية في عام 2010 لاستضافة المسابقة لعام 2022، لكن سلطنة عُمان ودولة الكويت ربما تصبحان دولتين مضيفتين غير منتخبين.
 
وذكرت الصحيفة أن هناك حاجة إلى تدبير مشاركة دول في الاستضافة، تتمتع ببنية أساسية مناسبة، لافتة إلى أن هذا أمر معقد بسبب الوضع السياسي في الشرق الأوسط، حيث تستمر المقاطعة السياسية والاقتصادية من جانب السعودية والإمارات ومصر والبحرين لقطر.
 
دراسة جدوى
 
كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت أن رئيس الفيفا إنفانتينو قد أرجح أن مشاركة بعض جيران قطر في استضافة بعض المباريات المونديالية سيساعد على رأب الصدع في المنطقة، وتوصلت مجموعة، قامت بإجراء دراسة جدوى بناء على تكليف من الفيفا، إلى أنه من غير العملي أن تنضم إلى قائمة الدول المضيفة البلدان التي تقاطع قطر سياسيا واقتصاديا، مثل دولة البحرين، مع الاحتفاظ بسلطنة عمان ودولة الكويت كخيارات مفضلة. وقام إنفانتينو، مؤخرا بزيارة كلا البلدين، لمناقشة الفكرة حسبما ذكرت مصادر على دراية بالمحادثات. ولكن مسؤولي الفيفا رفضوا التعليق على تصريحات هذه المصادر التي حاول موقع "سكاي سبورتس نيوز" التأكد من صحتها.
 
ودأب إنفانتينو، في كل مناسبة على الإشارة إلى فكرة زيادة أعداد المنتخبات المشاركة في المونديال على مدار السنوات الأخيرة، على الرغم من النكسات التي تعرضت لها الأطروحة في العام الماضي، مما اضطر إنفانتينو لسحب مناقشة الفكرة من جدول أعمال اجتماعات كونغرس الفيفا على أثر رد فعل عنيف من مختلف الأطراف المعنية.
 
دور الرياضة لرأب الصدع
 
وفي إجابة على سؤال وجه إليه الشهر الماضي، دافع إنفانتينو عن حماسه لتنظيم بطولة كأس العالم تضم 48 منتخبا، بأقوال تجمع بين المبررات الرياضية، التي تدور حول الاهتمام المتزايد بالرياضة، وبين الآمال السياسية في أن تؤدي تلك البطولة إلى تخفيف التوتر السياسي في المنطقة.
 
وأضاف إنفانتينو: "إذا كان من الممكن أن يساعد الجميع في الخليج وجميع دول العالم على تطوير كرة القدم وتقديم رسالة إيجابية للعالم حول كرة القدم، فعلينا أن نعطي الفرصة لمثل هذه المحاولة".
 
مساحة قطر
 
ويبقى أن هناك العديد من العقبات اللوجيستية التي يجب التأكد من كيفية التعاطي معها قبل اتخاذ قرار بشأن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النسخة التي تستضيفها قطر، التي يصفها مسؤولو الفيفا بأنها أصغر حجمًا من ولاية كونيكتيكت الأميركية، بحسب مانشرته "نيويورك تايمز".
 
ويرى مسؤولو الفيفا أن قطر لا تستطيع استيعاب المباريات الإضافية، كما أنه يجب التأكد من أن الدول المجاورة تمتلك بنية تحتية تلبي المتطلبات والمعايير الصارمة، التي يفرضها الفيفا لاستضافة البطولة العالمية.
 
دوري العالم لكرة القدم
 
وأشار موقع "سكاي سبورتس نيوز" إلى أن جدول أعمال اجتماعات الفيفا في ميامي، يشمل أيضا مناقشة مقترح لإطلاق بطولة دوري العالم لكرة القدم ومناقشة زيادة أعداد الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية الموسعة.
 
معارضة وإحباط قطري غير رسمي
 
وبحسب ما نشرته "نيويورك تايمز" لم يعلق منظمو كأس العالم في الفيفا وقطر على هذه الأنباء، وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض الأعضاء البارزين في اللجنة المنظمة الذين عملوا على هذا الحدث منذ أن قامت قطر بالحصول على حق تنظيمه وسط أجواء مثيرة للجدل عام 2010، أعربوا عن معارضتهم للمشاركة في الاستضافة، وأنهم يشعرون بالإحباط من إمكان حدوث ذلك.