تعز.. اللواء 35 مدرع يكشف تفاصيل التحقيقات مع سائقي شاحنات تهريب مواد صناعة المتفجرات للحوثيين

كشفت قيادة اللواء 35 مدرع، الخميس 7 مارس/ آذار 2019م، عن تفاصيل التحقيقات الأولية مع سائقي شاحنات التهريب التي كانت محملة بالمواد الأولية لصناعة العبوات الناسفة ومتجهة إلى مناطق سيطرة المليشيا في دمنة خدير جنوب شرقي تعز.

وأفاد ركن توجيه اللواء 35 مدرع، الرائد وهيب اليوسفي، أن قيادة اللواء شكلت لجنة للتحقيق مع الموقوفين وعددهم أربعة أشخاص.

وقال اليوسفي، إن (م. م. أ) ويعمل سائق إحدى الشاحنات، اعترف بأنه تم وضع المواد المهربة من (النترات والاسمدة القابله للاشتعال وغيرها من المواد الجافة) مخفية تحت سطح صندوق الشاحنة العلوي للجهة الأمامية وتم إخفاء تلك المواد وعددها 200 كيس بالحديد واللحام وتم طلاء الصندوق بالرنج، حتى لايتم كشفه في نقاط التفتيش الأمنية.

وأوضح، في سياق اعترافه، أن الكمية تم تحميلها من إحدى المناطق الساحلية من شخص يدعى "م. ع" ومرسلة إلى شخص يكنى "أبو خالد"، وقد تم تعقب المذكور الأخير وثبت أنه المسؤول عن صناعة المتفجرات في صفوف المليشيا في منطقة الحوبان شرق تعز.

فيما السائق الآخر (م. م. ن. ن. ع)، اعترف بتحميل المواد الحديدية والفولاذية كروية الشكل والمتعددة الأحجام والتي يستخدمها العدو كشظايا بالغة الخطورة في متفجراته الإرهابية وعبواته الناسفة.. وقال إنه تم تحميل الكمية من قبل شخص يدعى (ا. ي) في سلل وتم وضع عدد منها في مقدمة الشاحنة وفي صندوقها المصنوع من "الفيبرجلاس".

وخلال التحقيقات أفاد أنه تم وضع في كل سلة من 3 إلى 4 أسماك للتمويه على المواد المهربة عليها والتي تم تحميلها من إحدى المناطق الساحلية جنوب البلاد، ومرسلة لشخص مجهول سيلتقيه في الدمنة.

إلى ذلك، ثمن العميد ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، يقظة أبطال اللواء وحسهم الأمني في كشف طرق التمويه المعقدة وضبطها قبل وصولها إلى ميليشيات الحوثي الإيرانية التي عمدت منذ تاريخ طويل على استخدام التهريب وتموين أسلحتها وإرهابها بهندسة كاملة من قبل خبراء حزب الله في اللبناني.

وبين أن قوات اللواء نجحت في ضبط الشاحنات الأربع وهي تحمل كمية كبيرة من المواد المضبوطة من مادة TNT المتفجرة ومواد الاسيت الخام، ونترات البوتاسيوم، التي يتم خلطها لصناعة مواد شديدة الانفجار.

وقال الحمادي، إن الميليشيات الإرهابية تصنع منها عبوات محلية تشكل خطورة على المدنيين بدرجة كبيرة، كون المليشيا تقوم بزراعتها بشكل عشوائي في المنازل والطرقات، والمزارع.

وأوضح أن الشاحنة الأولى تحمل 250 كرتونا من الخرز الحديدية، كل كرتون وزنه 30 كجم، فيما الثانية تحمل 200 كيس من مادة TNT المتفجرة مطحون وجاهز للاستخدام وصناعة مختلف أحجام العبوات الناسفة.

وذكر، أن الشاحنة الثالثة كانت تحمل 250 كيسا من مادة نترات البوتاسيوم، وزن الكيس 25 كجم، أما الشاحنة الرابعة تحمل مادة الأسيد الخام.

وأكد أن هذه الكميات كانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي بمديرية دمنة خدير شرق محافظة تعز، موضحاً أن هذه المواد يتم تهريبها من الخارج عبر الشريط الساحلي، ومن ثم تسلك طرقا فرعية بغية الوصول إلى مناطق سيطرة المليشيات.