استقالة مذيعة الأخبار التي قرأت رسالة بوتفليقة

استقالت الإعلامية، نادية مداسي، مقدمة النشرة على القناة العمومية الناطقة باللغة الفرنسية "كنال ألجيري"، حسبما تناقلته وسائل إعلام محلية.
 
وأتت استقالة نادية مداسي عقب تقديمها لنشرة السابعة مساء الأحد، بسبب غضبها من منحها رسالة خطية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في آخر لحظة لقراءتها على الهواء مباشرة، بحسب تصريحات أحد زملائها لوكالة فرانس برس.
 
وعملت نادية مداسي مقدمة للأخبار على قناة كنال ألجيري طيلة 15 سنة.
 
وصرح زميلها قائلا إنهم أعطوها في اللحظة الأخيرة رسالة الرئيس بوتفليقة، حيث كانت غير مرتاحة.
 
وأردف "إنها تجربة سيئة للغاية"، فقررت عدم تقديم النشرة وعدم دخول قاعة التحرير.
 
وأَضاف: إنها القطرة التي أفاضت الكأس، مؤكداً أنهم منذ بداية المظاهرات لا يسمح لهم بالعمل.
 
أكد الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة ترشحه للانتخابات، الأحد، تعهده بإجراء انتخابات مبكرة خلال عام لا يكون مرشحاً فيها. وذكر أن "الانتخابات الرئاسية المبكرة ستعتمد أجندة الحوار الوطني".
 
وتعهد بوتفليقة، في رسالته بـ "مراجعة القانون الانتخابي وإنشاء آلية مستقلة تتولى تنظيم الانتخابات"، وتنفيذ "سياسات عاجلة لإعادة توزيع الثروة الوطنية وإنهاء التهميش".
 
وشدد على أن "الجزائر بحاجة إلى استكمال مسيرتها نحو الديمقراطية والتطور والازدهار". وتابع: "لن أترك أي قوة تحيد بمصير البلاد وثرواتها عن مسارها لصالح فئة معينة".
 
ودعا بوتفليقة إلى تعديل الدستور حال انتخابه عبر استفتاء شعبي، وذلك في إطار حزمة إصلاحات سياسية واقتصادية. وقال في رسالة ترشحه إن "الدستور الجديد سيكرس ميلاد جمهورية جزائرية جديدة".