مجلس الأمن يدعو ‏مليشيا الحوثي لسحب قواتها من موانئ الحديدة فوراً

دعا مجلس الأمن الدولي، الجمعة 22 فبراير 2019م، الأطراف المتصارعة في اليمن إلى تنفيذ اتفاق السويد على الفور، وسحب القوات من ثلاث موانئ رئيسة ومستودع رئيس للحبوب.

ورحّب المجلس، في بيان إجماعي، بالاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة مؤخراً بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية.

‏ودعا الأعضاء إلى "التنفيذ الفوري" للخطوة الأولى من الاتفاق، المتضمن سحب مقاتلي الحوثي من موانئ الصليف ورأس عيسى ثم من ميناء مدينة الحديدة.

‏وقال مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص في اليمن، يوم الثلاثاء، إنه يأمل أن يتم إعادة نشر القوات في وقت مبكر، لكن لا يوجد ما يشير إلى حدوث ذلك.

‏ومن المقرر أن يجدد المجلس هذا الأسبوع، نظام تدابير العقوبات المفروضة على اليمن الذي ينتهي في 28 فبراير 2019، وولاية لجنة الخبراء الذي ينتهي في السابع والعشرين من مارس 2019، وفق ما أفاده مصدر أممي لوكالة "خبر".

‏ويوم الخميس، عقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اجتماعًا حول القضية في نيويورك مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

‏وذكر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن اليمن وفنزويلا هما المحور الرئيس لاجتماعهما الذى استغرق 30 دقيقة بعد ظهر الخميس بطلب من بومبيو.

‏وقال دوجاريك، إن جوتيريس وبومبيو ناقشا أهمية تنفيذ الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين اتفاق ديسمبر المبرم في ستوكهولم والبدء بسحب قواتهم من الحديدة.

‏وبموجب الاتفاق الذي أبرم في السويد في 17 فبراير / شباط، سيقوم المقاتلون بإعادة الانتشار خارج الموانئ وبعيداً عن المناطق التي تعتبر أساسية لجهود الإغاثة الإنسانية في اليمن، التي دمرتها المجاعة، وتفشي الأمراض بعد سنوات من الصراع.

‏ولم تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى مستودعات الحبوب منذ سبتمبر، بسبب العوائق الحوثية.

‏كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن "قلقهم إزاء التقارير المستمرة عن انتهاكات وقف إطلاق النار" المعمول بها منذ ديسمبر.

‏ودعوا الأطراف إلى "اغتنام هذه الفرصة للتحرك نحو السلام المستدام من خلال ممارسة ضبط النفس، وتخفيف حدة التوترات، والوفاء بالتزامهم باتفاقية استكهولم، والمضي قدمًا في تنفيذها السريع".