أمريكا تبدي قلقها من دور حزب الله المتزايد في لبنان

بيروت (رويترز) - ذكرت السفارة الأمريكية في بيروت أن السفيرة الأمريكية قالت خلال اجتماع مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم الثلاثاء إن الدور المتزايد لجماعة حزب الله في الحكومة اللبنانية يثير قلق الولايات المتحدة.

وتهيمن الجماعة الشيعية المسلحة المدعومة من إيران على ثلاث حقائب وزارية في مجلس وزراء الحريري الجديد الذي يضم 30 وزارة، وهو أكبر عدد على الإطلاق تسيطر عليه الجماعة التي تصنفها الولايات كمنظمة إرهابية. ومن بين تلك الحقائب وزارة الصحة التي تعد ميزانيتها رابع أكبر ميزانية في الدولة.

وقال بيان للسفارة إن السفيرة إليزابيث ريتشارد قالت عقب لقاء الحريري إنها كانت ”صريحة جدا.. فيما يتعلق بقلق الولايات المتحدة من الدور المتزايد في مجلس الوزراء لتنظيم يواصل الاحتفاظ بميليشيا لا تخضع لسيطرة الحكومة“.

وقالت ريتشارد، دون أن تذكر حزب الله بالاسم، إن هذه الجماعة ”تواصل اتخاذ القرارات الأمنية الوطنية الخاصة بها والتي تعرض باقي البلاد للخطر“.

وأضافت أنها ”تواصل خرق سياسة النأي بالنفس التي تنتهجها الحكومة من خلال المشاركة في صراع مسلح فيما لا يقل عن ثلاث دول“.

وتهدف سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان رسميا إبعاد نفسه عن الصراعات التي تدور في المنطقة.

واتسع نفوذ حزب الله في المنطقة مع إرساله مقاتلين إلى صراعات في الشرق الأوسط بما فيها الحرب في سوريا، حيث تقاتل الجماعة دعما للرئيس بشار الأسد.

وفاز حزب الله بالتحالف مع جماعات وأفراد يدافعون عن ترسانته من الأسلحة بأكثر من 70 مقعدا في البرلمان الذي يضم 128 مقعدا في انتخابات العام الماضي. وفقد الحريري المدعوم من الغرب أكثر من ثلث مقاعده.

وتعكس حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، التي استغرق تشكيلها نحو تسعة أشهر، إلى حد بعيد نتائج الانتخابات.

وزودت الولايات المتحدة الجيش اللبناني بمساعدات تزيد عن 2.3 مليار دولار منذ عام 2005، بهدف دعمه باعتباره ”المدافع الوحيد والشرعي“ عن البلاد. وقالت السفيرة الأمريكية إن الولايات المتحدة أكبر المانحين للبنان بالمساعدات التنموية والإنسانية والأمنية.

وأضافت ”في العام الماضي وحده، قدمت الولايات المتحدة مساعدات بأكثر من 825 مليون دولار، وكانت أكثر مقارنة مع العام السابق“.