ترامب: الثورة في إيران 40 عاما من الفساد والقمع والإرهاب

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أن العقود الأربعة من حكم الجمهورية الإسلامية في إيران كانت "أربعين عاما من الفشل والفساد والقمع والإرهاب".
 
وحسب التقويم الفارسي احتفلت إيران الاثنين بالذكرى الـ40 للثورة الإسلامية بعد 10 أيام على عودة الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية من المنفى إلى طهران.
 
وكتب ترامب في تغريدة: "40 عاماً من الفساد 10 عاماً من القمع 40 عاماً من الإرهاب". وأضاف أن "النظام الإيراني لديه 40 عاما فقط من الفشل.. الإيرانيون الذين يعانون منذ فترة طويلة يستحقون مستقبلا أكثر إشراقا". وكتب ترمب التغريدات ذاتها باللغة الفارسية.
 
من جهته، كان جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، قد ذكر الاثنين أن الذكرى الـ40 لثورة الجمهورية الإسلامية تبرز أربعة عقود من الهزيمة والوعود التي لم يتم الوفاء بها.
 
وتعليقا على مسيرة 11 فبراير/شباط، كتب مستشار الأمن القومي الأميركي على صفحته في "تويتر": "بعد 40 سنة، فشلت جمهورية إيران الإسلامية في الوفاء بوعودها لحماية حقوق مواطنيها والدفاع عنهم"، معتبراً أن الهدف الوحيد للذكرى الأربعين للنظام الإيراني هو تسليط الضوء على الهزيمة والإخفاق في تنفيذ ما وعدوا به المواطنين.
 
يذكر أن موقف بولتون من الثورة الإيرانية جزء من تصور الإدارة الأميركية، التي ترى في إيران خطرا على السلم والأمن العالمي والإقليمي، وهو ما دفع الخارجية الأميركية إلى تنظيم "مؤتمر وارسو للسلام والأمن" في بولندا يومي 13 و14 فبراير/شباط الحالي.
 
والتصور بأن الثورة الإيرانية أخفقت في تحقيق أهدافها يشاركه أيضا ناشطون ومراجع وساسة إيرانيون، ومن هؤلاء الإصلاحي محمد رضا خاتمي، الذي صرح الاثنين بأن الأوضاع الحالية في إيران غير مناسبة للمواطنين الإيرانيين وأنه لا يتفق ومبادئ الثورة الإيرانية، مضيفاً أن الإيرانيين يعانون من تدني الظروف الحياتية.
 
وهذا الرأي المفارق لإجماع المسؤولين الإيرانيين عرّض رضا خاتمي للملاحقات القضائية، خاصة ما صرح به حول عمليات تزوير الانتخابات الرئاسية في عام 2009.
 
واللافت أن الانتخاب هي جزء مما يفخر به المحسوبون على النظام، الذين يشيرون كثيرا إلى أن ما يميز المشهد السياسي الإيراني أن هناك اختيارا شعبيا للمسؤولين الإيرانيين، وهو ما يكذبه سياسيون إيرانيون الذين يؤكدون حصول عمليات تزوير واسعة حدثت في بعض الانتخابات الرئاسية. كما أن عمليات الرقابة الاستباقية من المبادئ التي تضرب عملية الاختيار الشعبي في المستقبل، في الانتخابات الإيرانية.
 
يذكر أن هذا الموقف المنتقد لنظام الجمهورية الإيرانية بعد 40 سنة على نشأتها، لا يقتصر على الأميركيين والأفراد الإيرانيين فقط، بل طال قوى وتكتلات سياسية إيرانية أعربت عن انعدام الثقة بين الشعب والنظام، وذلك في بيان أصدرته هذه القوى مؤخرا بمناسبة الذكرى الأربعين للجمهورية الإسلامية.