معارك شرسة لطرد تنظيم داعش من آخر معاقله في دير الزور

قال مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية إنهم يواجهون "مقاومة شرسة" في آخر جيب يخضع لسيطرة مسلحي تنظيم داعش قرب الحدود مع العراق.

ونفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع التنظيم مع استمرار القتال لساعات.

ويعتقد أن نحو 600 جهادي يدافعون عن آخر معقل لهم، وهو جيب صغير يقع في محافظة دير الزور، شرقي سوريا.

وسيطر تنظيم داعش قبل عامين على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

وقال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، يوم السبت في أعقاب توقف دام أكثر من أسبوع للسماح لنحو 20 ألف مدني بمغادرة المنطقة، إن القوات تشن "معركة نهائية لسحق تنظيم داعش"، مشيرا إلى أنه يعتقد أن بعض المدنيين لا يزالون في المنطقة.

وقال قائد ميداني لقوات سوريا الديمقراطية لوكالة فرانس برس للأنباء صباح يوم الأحد : "توجد اشتباكات عنيفة حاليا. نفذنا هجوما ومقاتلونا يتقدمون".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، فإن قوات سوريا الديمقراطية تتقدم عبر الأراضي الزراعية. وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة دائرة.

واستطاعت قوات سوريا الديمقراطية، تدعمها غارات التحالف الدولي، طرد تنظيم داعش من بلدات وقرى في شمال شرقي سوريا في الأشهر الأخيرة.

وكان تنظيم داعش، في ذروة نشاطه عام 2014، قد أسس ما أطلق عليه "دولة الخلافة" عبر سوريا والعراق، وفرض السيطرة والحكم على أكثر من 7.7 ملايين شخص .

كم عدد المتبقي من مسلحي داعش؟

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "غادر معظمهم" سوريا، معلنا أن الولايات المتحدة ستسحب جميع قواتها البالغ عددها 2000 جندي من سوريا.

وأضاف يوم الأربعاء الماضي : "سيُعلن الأسبوع المقبل أننا سيطرنا رسمياً على مئة في المئة من أرض الخلافة".

وتكبد تنظيم داعش خسائر فادحة، غير أن الأمم المتحدة تقول إن التنظيم لا يزال لديه، بحسب تقارير، ما بين 14 ألفا و 18 ألفا من المسلحين في العراق وسوريا، من بينهم ثلاثة آلاف أجنبي.

ويوجد عدد كبير من المسلحين التابعين للتنظيم في أفغانستان ومصر وليبيا وجنوب شرق آسيا و غرب أفريقيا، وعدد أقل في الصومال واليمن والساحل الأفريقي.