هل فشلت إيران مجددا في إطلاق قمر صناعي؟

أظهرت صورة جديدة التقطت عبر الأقمار الصناعية محاولة فاشلة على ما يبدو لعملية إطلاق صاروخ إيراني كان يحمل قمرا صناعيا.

وتظهر الصور التي أصدرتها شركة ديجيتال غلوب التي تتخذ من ولاية كولورادو الأميركية مقرا لها، صاروخا في مركز الإمام الخميني الفضائي في محافظة سمنان الإيرانية الثلاثاء.

فيما تظهر الصور الملتقطة الأربعاء اختفاء الصاروخ مع وجود ما يبدو أنها علامات حروق على منصة إطلاقه.

يقول ديفيد شميلير، الباحث في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية، والذي قام بتحليل الصور "يبدو أننا نرى بعض علامات الاحتراق على المنصة، مما يشير إلى احتمال حدوث الإطلاق".

ويشير شميلير إلى احتمال نجاح الإطلاق، لكنه يرجح حدوث خطأ في وقت آخر من الرحلة نظرا لعدم إعلان إيران نجاح العملية، مضيفا "يبدو أنه قد ارتفع وربما فشل في إدخال القمر الصناعي إلى مداره".

وتعتبر هذه المحاولة الإيرانية الثانية خلال شهر لإطلاق قمر صناعي على الرغم من انتقادات الولايات المتحدة بأن برنامج طهران الفضائي يستخدم في تطوير صواريخ باليستية.

ولم تشر وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية على الفور إلى إطلاق الصاروخ، على الرغم من حدوث مثل هذا التأخير في عمليات الإطلاق السابقة.

وكانت إيران قد أعلنت انها بصدد إطلاق القمر الصناعي "دوستي" أو "الصداقة". وأخفقت عملية إطلاق في كانون الثاني/يناير الماضي في وضع قمر صناعي آخر يدعى "بايام"، أو الرسالة، في المدار.

وتقول الولايات المتحدة إن عمليات إطلاق كهذه تشكل تحديا لقرار مجلس الأمن الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على إنتاج أسلحة نووية.

وتصر إيران، التي طالما قالت إنها لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، على أن إطلاق الأقمار الصناعية والاختبارات الصاروخية عمليات لا تحوي أي عنصر عسكري. وتقول طهران إنها لا تنتهك قرار الأمم المتحدة الذي "يدعوها" فقط إلى عدم إجراء مثل هذه الاختبارات.