هل يعقل أن يكون "أثمن" ما في تراث مصر تحت الماء؟

قد تظن أن التحف الفرعونية هي أثمن تراث في مصر.. ولكن يقف فريق "أي دايف ترايب" وراء رأي مختلف، فهل بإمكانك توقع ما هو؟
 
وقد تكون سمعت بفكرة المتحف تحت الماء سابقاً، ولكن حرص الفريق المصري على أن يستغل الفكرة بمنظور جديد، وهو الحفاظ على النظام الإيكولوجي البحري والشعاب المرجانية.. ولكن ما الدافع من وراء هذا المشروع؟
ويُشار إلى أن الغواصين عادة يكسرون نصف سنتيمتر من الشعاب المرجانية أثناء الغوص، في حين أن هذه الشعاب تحتاج بين 30 إلى 70 عاماً لتنمو بعض السنتيمترات. وإلى جانب ذلك، يتنبأ العلماء أن الشعاب المرجانية ستموت خلال الـ 70 سنة القادمة، باستثناء تلك التي تقع في البحر الأحمر والخليج العربي.
 
ولهذا السبب، قرر فريق "أي دايف ترايب" الحفاظ على النظام البيئي المائي، عن طريق إنشاء مواقع غوص جديدة لتقليل الازدحام والضغط عن مواقع الغوص الطبيعية.
وفي البداية، تألف المتحف من ثلاثة تماثيل وهي كرسيين وطاولة. وبعد 3 سنوات، احتضن المتحف تماثيل أخرى، منها إله الحماية "حورس"، وكان قد ثُبت بحيث ينظر إلى الاتجاه الجنوبي، لحماية الخليج من غزو شعوب "الهكسوس". بالإضافة إلى فيل بحجمه الطبيعي، وهو مصنوع من أجزاء معاد تدويرها ليلائم الحياة البحرية.
وعلى عمق 22 متراً، تجد تمثال إله الحكمة للفراعنة، الذي يتكون من مائة قطعة من صخر الجرانيت، مثبتة فوق بعضها البعض. ويُشار، إلى أن هذا التمثال قد قُدم على شرف بطل الغطس العميق المصري، أحمد جبر.
 
وتبقى رسالة الفريق "آي دايف ترايب" واحدة، وهي أن 70 في المائة من الأكسجين المتجدد على الأرض يعتمد على توازن النظام البيئي البحري، لذا من المهم أيضاً حماية المحيط ومستقبل الأشخاص.
ورغم بعض ردود الفعل السلبية، تلقى الفريق آراء إيجابية وداعمة حول هدف المتحف تحت الماء. واليوم، يعد من أحد المواقع السياحية الجاذبة للغواصين، في مدينة دهب، جنوب سيناء، ضمن إطار الحفاظ على التراث البيئي المائي.