حضور رغم الغياب... أم كلثوم تعيد إحياء حقبة الفن الجميل من السعودية

في أجواء مسرحية وطربية شاملة تعكس حقبة زمن الفن الجميل من القرن الماضي، التي شهدت جواهر الطرب العربي، ظهرت الفنانة أم كلثوم، كوكب الشرق، على مسرح سعودي أمام الجماهير مرة أخرى بعد رحيلها عن العالم منذ 44 عاماً.
 
وشهد الحضور في حفلة قاربت الثلاث ساعات، ليلة خاصة تكريمية لفن ورموز الأغنية الطربية التي توجتها أم كلثوم، عبر تقنية جديدة كانت نجمة الحفل ومحط الأنظار على مسرح المرايا في مهرجان «شتاء طنطورة».
 
وبدأت الليلة الطربية، بأداء موهبتين مصريتين بعضا من أغاني الفنانة أم كلثوم، وهما المطرب الشاب محمد الشرنوبي، والمطربة سناء نبيل، وهي حفيدة الفنانة الراحلة وكانت صاحبة الأداء الذهبي نظرا لما تملكه من حنجرة أشبه بجدتها أم كلثوم.
 
وكانت ليلة الأسبوع السادس في المهرجان، حفلة أم كلثوم أكبر استعراض لتقنية «الهولوغرام» التي تعتمد على المؤثرات الصوتية والمرئية بصورة أكثر قربا من المكان، وتعتمد بصورة أساسية على استعادة حضور الشخص المستهدف بتمثيل أدائي من شخص آخر شبيه، حيث قامت الفنانة المصرية صابرين، بأداء شخصية الفنانة.
 
وضمت أجندة أم كلثوم الغنائية في الحفلة أغاني: ألف ليلة وليلة، وسيرة الحب، وأنت عمري وغيرها، كما تضمنت الليلة الفنية لأم كلثوم، عروضا في متحف مفتوح لتاريخ الفنانة، وصور خاصة، علاوة على أدوات فرقتها.
 
وشهد الحفل حضورا فنيا ورسميا، في ليلة تم تخصيصها لأم كلثوم وإرثها الفني والثقافي، كان من ضمنه تكريم فاروق يوسف (من مواليد 1935) وهو آخر أفراد فرقتها الموسيقية الشهيرة، وهو من طعّم التجربة الفنية لآلة (الأكورديون) بالتراث الشرقي وطربه.
 
ويكمل مهرجان «شتاء طنطورة» جاذبيته وتميز حضوره الذي بدأ منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث استقبل الفنانين: محمد عبده، وماجدة الرومي، وعمر خيرت. ويستعد لاستقبال الفنانين العالميين: بوتشيلي، وياني. وذلك في الأول من فبراير (شباط) المقبل، ثم الثامن من الشهر ذاته.