صحيفة: جوانب خفيّة تتكشف من الدور الذي تحاول طهران إخفاءه في دعمها للحوثيين

ذكرت صحيفة إماراتية، أن سنوات الحرب في اليمن أثبتت أن طهران وسّعت من دائرة استهدافها للمنطقة.

وقالت صحيفة "الخليج" فس عددها اليوم الثلاثاء، إنه وفي التقرير الصادر عن لجنة الخبراء التابع للامم المتحدة، الذي صدر قبل أيام، وأشار فيه إلى أن إيران تموّل الحرب في اليمن، عبر بيع وقود لصالح جماعة الحوثيين.. تتكشف جوانب خفيّة من الدور الذي تحاول طهران إخفاءه في قضية دعمها للحوثيين، في إطار خطة متكاملة لضرب الاستقرار في اليمن، خاصة ومنطقة الخليج بعامة.

واعتبرت ان التقرير يميط اللثام عن دور متنامٍ لا يتوقف لدعم الحوثيين، وتزويدهم بالمال والسلاح، حيث يؤكد أن وقوداً يتم تحميله من مرافئ إيران، تستخدم عائداته لتمويل الحرب في اليمن، وأن عدداً من الشركات داخل اليمن وخارجه تعمل واجهة لهذه العمليات، مستخدمة وثائق مزوّرة، تؤكد أن كميات الوقود عبارة عن تبرّعات، لكنها في الحقيقة ترسل عائدات هذا الوقود إلى حساب شخص مدرج على قائمة الأمم المتحدة للعقوبات، حيث تصل المبالغ التي يتم إرسالها للحوثيين عبر عائدات النفط إلى 30 مليون دولار شهرياً.

وأشارت إلى أن العديد من التقارير الصادرة عن فرق ولجان تابعة للأمم المتحدة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن الدعم الإيراني لهذه الميليشيات لم يتوقف، وأن هذه الأفعال تزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد، عبر إطالة أمد الحرب وتوسيع الأزمة القائمة، مشيرة ان الدعم الإيراني لايقتصر على تمويل الحرب مادياً، بل إن الأمر يتصل بالسياسة الإيرانية القاضية بمد الحوثيين بالسلاح المتطور، مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.

وتابعت فتقرير الخبراء الأخير يشير إلى أن لإيران علاقة بالصواريخ التي يطلقها الحوثيون على المملكة العربية السعودية، كما أن التحقيقات التي أجرتها الفرق التابعة للأمم المتحدة، أكدت تمكّن إيران من تهريب صواريخ وطائرات بلا طيار، وهي أسلحة لم تكن في حوزة الجيش اليمني.

واختتمت بالقول إن سنوات الحرب في اليمن أثبتت أن طهران وسّعت من دائرة استهدافها للمنطقة عبر أسلحة الموت والخراب التي تصدّرها للميليشيات والأذرع الإرهابية الموالية لمشروعها التدميري في أكثر من بلد، وقد ظهر هذا المشروع بشكل جليّ في اليمن، كما هو الحال في لبنان وسوريا والعراق والبحرين.