بريطانيا: مجلس النواب يرفض بأغلبية خطة البريكست

رفض مجلس العموم البريطاني بأغلبية اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقد رفض 432 نائبا في البرلمان خطة بريكست فيما أيدها 202 .
 
وكانت الأوساط السياسية والاقتصادية تترقب تصويت البرلمان البريطاني، مساء الثلاثاء، على الاتفاق الموقّع بين الحكومة وقادة الاتحاد الأوروبي.
 
وحذرت رئيسة الحكومة تيريزا ماي، الاثنين، من "تقويض الديمقراطية البريطانية"، في حال عدم تحقيق "بريكست".
 
وأبدى الأوروبيون، في تصريحات لهم، تشددَهم في حال رفض البرلمان البريطاني الاتفاق الموقع مع الحكومة البريطانية.
 
ويتمسك الاتحاد الأوروبي بموقفه الرافض للتفاوض مجدداً على شروط جديدة للاتفاق في حال رفض البريطانيون الاتفاق الموقع خلال شهر نوفمبر الماضي.
 
و"بريكست" غير مسبوق وغير مجرب، فهذه أول مرة يخرج بلد من الاتحاد الأوروبي. فمنذ عقود، كانت الطريق واحدة، نحو الاتحاد الأوروبي. وهناك نقاط خلاف واحتكاك كبيرة بين الطرفين، وسيتعين على الطرفين مواجهة عشرات الملفات الشائكة بينهما.
 
والمشكلة الكبرى أن لا حدود مرنة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، وهذه من أكبر المعوقات التي تقف أمام بريكست حالياً، وحتى لو رضيت أوروبا بذلك فلن يرضى الداخل في بريطانيا بهذه الاتفاقيات، كما أن الحدود، التبادل، الجمارك.. معضلة.
 
أما الصيد البحري ففرنسا وإسبانيا والبرتغال والدنمارك وهولندا تصطاد مراكبها في المياه البريطانية، وخروج بريطانيا يعني إعادة النظر، ولو بعد حين، بكل الاتفاقيات.
 
بشأن الاتحاد الجماركي، فإن أي اتفاق حول حركة البضائع سيكون مؤقتاً، وسيتيعين على بريطانيا أن تعيد بناء منظومة كاملة من التبادل مع أوروبا.
 
ويريد معارضو البريكست أن تبقى بريطانيا ضمن الاتحاد الجمركي لأجل غير مسمى.
 
كما أن جبل طارق هي منطقة حكم ذاتي تجاور إسبانيا وتتبع التاج البريطاني، ويتمسك البريطانيون، بينما يسعى الإسبان للسيادة عليها، لكن ماي تعهدت بعدم الخروج بها دون ضوء أخضر من إسبانيا.