الحكومة الألمانية تحقق في تسريب بيانات ساسة على الإنترنت

تحقق الحكومة الألمانية في واقعة تسريب بيانات ساسة وشخصيات بارزة في ألمانيا على الإنترنت، بما في ذلك بيانات المستشارة ميركل وتسعى الحكومة لمعرفة ما إذا كان التسريب تم عبر قرصنة إلكترونية.
 
أوضحت مصادر (الجمعة الرابع من يناير/ كانون الثاني 2019) أن الحكومة الألمانية ترجح أن شخصا تخول له وظيفته الدخول إلى البيانات الحساسة قام بتسريب وثائق وبيانات لساسة ألمان على الإنترنت. وذكرت المصادر أنه تبين أن التسريب لم يحدث عبر الشبكة الحكومية، مضيفة أنه من المرجح أن التسريب تم عبر شبكة البرلمان الألماني (بوندستاغ).
 
وأوضحت المصادر أن من بين البيانات المسربة أرقام هواتف ومحادثات إلكترونية. وأكدت المصادر أن سلطات الأمن تسعى بأسرع السبل الممكنة للحيلولة دون الوصول إلى هذه البيانات مجددا. وقد طالت واقعة التسريب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أيضا.
 
وظهر في البيانات التي تم تسريبها على أحد حسابات موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رقم فاكس وبريد إلكتروني خاص بالمستشارة بالإضافة إلى عدد من الخطابات المرسلة منها وإليها.
 
وأكدت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية مارتينا فيتز أن البيانات المخترقة ليست حساسة، بما في ذلك البيانات الخاصة بالمستشارة، مؤكدة بأن الحكومة الألمانية تأخذ الأمر بجدية عالية.
 
وتحدثت وزيرة العدل كاتارينا بارلي عن "هجوم خطير"، وقالت اليوم "القائمون على التسريب يريدون الإضرار بالثقة في ديمقراطيتنا ومؤسساتنا". وأكدت بارلي ضرورة التحري عن الجناة بسرعة وكشف دوافعهم السياسية المحتملة، وقالت "لا ينبغي السماح لمجرمين والعقول المدبرة لجرائمهم بإثارة جدل في بلدنا".
 
وكانت محطة "برلين - براندنبورغ" الإذاعية الألمانية ذكرت في تقرير لها اليوم أنه تم تسريب عدد هائل من البيانات الشخصية تخص على الأرجح ساسة على المستوى الاتحادي والولايات في ألمانيا. ووفقا لمعلومات المحطة، تم تسريب أعداد كبيرة من البيانات والوثائق الخاصة بمئات الساسة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
 
ولم تتضح ملابسات الأمر على نحو تام حتى صباح الجمعة. وبحسب تقرير المحطة، فإن صاحب الحساب الذي سرب البيانات على "تويتر" يصف نفسه بتعبيرات مثل البحث الأمني، وفنان، وتهكم، وسخرية. ووفقا للمحطة، فإن البيانات المسربة تخص كافة الأحزاب الممثلة في البرلمان الألماني (بوندستاغ) باستثناء حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
 
وتتضمن البيانات المسربة أرقام هواتف جوالة وعناوين وبيانات شخصية للغاية، مثل بطاقات هوية أو محادثات إلكترونية أو خطابات أو فواتير أو معلومات عن بطاقات ائتمانية. وذكرت المحطة أن التسريبات شملت أيضا في بعض الحالات محادثات إلكترونية عائلية ومعلومات عن بطاقات ائتمانية لأفراد عائلات هؤلاء الساسة.

وطلبت برلين مساعدة الاستخبارات الأمريكية في التحقيقات المتعلقة بقضية القرصنة الإلكترونية التي طالت مئات السياسيين الألمان بحسب وسائل اعلام المانية.