البرازيل: بولسونارو يؤدي اليمين الدستورية ويتعهد "بتحرير البلاد" من الفساد والجريمة

أدى الرئيس البرازيلي الجديد جايير بولسونارو الثلاثاء اليمين الدستورية أمام البرلمان ليصبح الرئيس 38 للبرازيل. وفي أول خطاب له بعد تنصيبه، تعهد بولسونارو "بتحرير البرازيل بشكل نهائي من نير الفساد والإجرام والتفلت الاقتصادي والقيود الإيديولوجية". وتسلم بعد ذلك بولسونارو الوشاح الرئاسي الحريري ذي اللونين الأصفر والأخضر المرصع بالذهب والألماس من سلفه ميشال تامر عند أدراج قصر بلانالتو بالعاصمة البرازيلية.
 
في حفل تنصيب رسمي جرى في العاصمة برازيليا، أدى جايير بولسونارو الثلاثاء اليمين الدستورية أمام البرلمان ليصبح الرئيس 38 للبرازيل، وذلك بعد أكثر من شهرين على فوزه في الانتخابات على أساس برنامج يميني متطرف.
 
وبعيد تنصيبه، دعا بولسونارو أعضاء الكونغرس إلى مساعدته "لتحرير البرازيل بشكل نهائي" من "نير الفساد والإجرام والتفلت الاقتصادي والقيود الإيديولوجية".
 
كما طلب بولسونارو من أعضاء الكونغرس مساعدته للقيام بالواجبات الملقاة عليه، وذلك في أول خطاب رسمي له أمام البرلمان بعد أدائه اليمين الدستورية.
 
وتم إقرار الوثيقة الرسمية التي تجعل من بولسونارو رئيس البرازيل الـ38 في مجلس النواب، حيث حذا حذو جميع الرؤساء الذين سبقوه ووقع السجل الرسمي، وهو كتيب أخضر.
 
وبعد ذلك أدى الرئيس اليمين الدستورية وأقسم خصوصا على "الدفاع عن الدستور وتطبيقه" والعمل من أجل "وحدة البرازيل وسلامة أراضيها واستقلالها".
 
لكن اللحظة التي تنتظر بأكبر قدر من الترقب هي صعوده أدراج قصر بلانالتو حيث سلمه سلفه ميشال تامر الوشاح الرئاسي الحريري الأصفر والأخضر المرصع بالذهب والألماس.
 
وانتخب بولسونارو رئيسا في ظل الاستياء الشديد لدى الناخبين من الفساد السياسي المستشري وجرائم العنف في الشوارع والاقتصاد المتداعي.
 
ويكشف برنامج بولسونارو عن توجه واضح للقطيعة مع عقود من حكم تراوح بين اليسار ويمين وسط، كما قدم نفسه على أنه الشخص القادر على استئصال العنف والفساد وإنعاش الاقتصاد.
 
ترامب يهنئ بولسونارو
 
من جانبه، هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس البرازيل الجديد، وكتب على تويتر"أهنئ الرئيس جايير بولسونارو الذي ألقى للتو خطاب تنصيب رائعا - الولايات المتحدة معك".
 
ورد بولسونارو بالقول "أقدر كل التقدير كلمات التشجيع التي بعثتها إلي. معا، وبحماية الرب، سنجلب الازدهار والتقدم لشعبينا".
 
ونجح الرئيس البرازيلي الجديد في حشد تأييد الناخبين بتعهدات يمينية متشددة بإعادة فرض الأمن طغت على سجله الملطخ بالعنصرية والكراهية للنساء والمثليين.
 
كما تعهد خلال حملته الانتخابية بتخفيف القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة النارية ليسمح للأشخاص "الطيبين" بتحصيل حقوقهم بأنفسهم.
 
ويرى محللون أن البرازيل تفتح فصلا جديدا مجهولا من تاريخها مع تولي بولسونارو اليميني المتطرف الحكم. وقد أحيا تصميمه على الخروج عن عقود من النهج الوسطي في الحكم آمالا ومخاوف على حد سواء.
 
التقارب مع إسرائيل والولايات المتحدة
 
وفي مؤشر على توجهاته، رحب بولسونارو بحرارة بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حفل تنصيبه، وتحدث الزعيمان عن "الأخوة" بينهما. وقال نتانياهو إن بولسونارو طمأنه إلى أن البرازيل ستنقل سفارتها إلى القدس.
 
كما أعرب بولسونارو عن إعجابه بترامب الذي يتشارك معه في توجهاته القومية وكراهيته للمنظمات متعددة الجنسية. كما وعد بسحب البرازيل من ميثاق الأمم المتحدة للهجرة، ويفكر في الخروج كذلك من اتفاق باريس للمناخ.
 
وفي خطاب ألقاه بعيد تنصيبه رئيسا قال بولسونارو إن الشعب في البرازيل "بدأ اليوم التحرر من الاشتراكية"، مضيفا وهو يلوح بالعلم البرازيلي "هذا هو علمنا ولن يكون أبدا أحمر اللون (...) إلا في حال كان علينا أن نضحي بدمائنا".