سجال ساخن حول مشروع قرار بشأن اليمن.. واشنطن تريد إدانة إيران وروسيا تعارض والكويت: "لم يتعامل مع بعض المخاوف"

عارضت كل من السعودية والكويت والإمارات، مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا بشأن اليمن.

وقالت الكويت، إنها اعترضت على مشروع القرار البريطاني المطروح على أعضاء مجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية، "لأنه لم يلتفت لمخاوفنا".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمندوب الكويت الدائم بالأمم المتحدة منصور العتيبي، في نيويورك.

وأوضح السفير الكويتي، في تصريحاته، أن "أعضاء المجلس لا يزالون يدرسون بعض الفقرات الواردة بمسودة القرار الذي لم يتعامل مع بعض مخاوفنا"، من دون توضيحها.

وقال دبلوماسيون، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تريد من مجلس الأمن الدولي أن يدين إيران في مسودة قرار خاضعة للتفاوض لدعم وقف إطلاق النار في الحديدة باليمن، لكن روسيا رفضت التحرك الأمريكي.

ويناقش حالياً مجلس الأمن المكون من 15 دولة مشروع قرار طرحته بريطانيا لتأييد الاتفاق ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقديم مقترحات حول كيفية مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة نشر القوات.

ويدين نص المسودة الأولي، "الإمداد، من أي مصدر كان، بالأسلحة والمواد المرتبطة بها بما ينتهك بنود حظر الأسلحة"، لكنه لا يذكر أي دول بعينها.

وبحسب دبلوماسيين ومسودة معدلة، تريد الولايات المتحدة إدانة إيران على وجه التحديد، لكن روسيا عارضت هذه الصياغة. وقال الدبلوماسيون، إن واشنطن تهدف لتبني قرار هذا الأسبوع.

وصوتت روسيا في فبراير الماضي ضد محاولة قادتها الولايات المتحدة لجعل مجلس الأمن ينتقد إيران في قرار حول اليمن. ويتطلب صدور قرار من المجلس موافقة تسع دول وأن لا تستخدم أي من الدول الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، حق النقض (الفيتو).

وقال غوتيريش، أمام مجلس الأمن، إن حطام عدة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على السعودية يظهر أنها إيرانية على ما يبدو.

وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة أيضاً إن بعض الدول ترغب في أن يركز مشروع القرار بشأن اليمن على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السويد، وفي حذف الجزء المتعلق بالأزمة الإنسانية في اليمن من المسودة.

لكن مصادر وكالة "خبر"، رجحت أن تقوم بريطانيا بطرح مشروع القرار للتصويت، الخميس أو الجمعة، بغض النظر عن التحفظات الروسية والخليجية

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن رئيس "لجنة إعادة الانتشار" الجنرال باتريك كاميرت عقد الاجتماع الأول للجنة من نيويورك، الأربعاء، عبر تقنية الفيديو "لبحث الخطوط العامة لعملها، بما في ذلك مدونة قواعد السلوك".

وبحسب دوجاريك، فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يضغط بشدة" لضمان نشر الفريق الأممي بأسرع وقت، مشيراً إلى أن كاميرت سيتوجه إلى عمّان حيث يقع المكتب الإقليمي لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، قبل أن يسافر من هناك إلى العاصمة اليمنية صنعاء ثم الحديدة.

وتوقع مصدر في الأمم المتحدة أن يصل الجنرال الهولندي إلى عمّان الجمعة، لافتاً إلى أن موعد سفره إلى اليمن "يعتمد على الترتيبات اللوجيستية والرحلات المتوفرة".