حظر السفر الأمريكي: يمنية تتمكن بعد عناء من دخول الولايات المتحدة لرؤية ابنها المحتضر

قال مسؤولون إن السلطات الأمريكية منحت تأشيرة استثنائية لامرأة يمنية، يحتضر طفلها في مستشفى بولاية كاليفورنيا.
 
وفي بادئ الأمر، مُنعت شيماء صويلح، التي تعيش في مصر حاليا، من دخول الولايات المتحدة، وذلك بسبب الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على دخول مواطنين من عدة دول، بينها اليمن.
 
وولد ابنها، عبد الله حسن البالغ عامين، بمرض في المخ، يقول الأطباء إنه لا شفاء منه.
 
وتعرضت السلطات الأمريكية إلى ضغط شعبي كبير للسماح للأم بزيارة ابنها في المستشفى.
 
ومنحت السلطات الأمريكية صويلح تصريحا لدخول الولايات المتحدة، حسبما أعلن "مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية"، وهو منظمة خيرية.
 
ومن المتوقع أن تصل الأم إلى مدينة سان فرانسيسكو الأربعاء، حيث سترى ابنها قبل أن يُنزع عنه جهاز التنفس الاصطناعي الذي يساعده على البقاء حيا.
 
وقال والد الطفل، علي حسن، البالغ من العمر 22 عاما، إن "هذا أسعد يوم في حياتي".
 
وتلقى المسؤولون الأمريكيون آلاف الرسائل الالكترونية، بالإضافة إلى تغريدات ورسائل من أعضاء بالبرلمان الأمريكي (الكونغرس)، دعما لعائلة الطفل، بحسب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.
 
وقال محامي المنظمة سعد سويلم "نشعر بالراحة لأن الأم ستتمكن من احتضان وتقبيل ابنها للمرة الأخيرة".
 
وانتقدت المنظمة حظر السفر من أساسه، قائلة "لولا هذا الحظر لكان الطفل قضى أسابيع في أحضان عائلته".
 
ويحمل الطفل عبد الله ووالده الجنسية الأمريكية بالإضافة إلى الجنسية اليمنية.
 
ما هو الحظر الأمريكي؟
 
فرض الرئيس ترامب، بعد فترة وجيزة من تولي الرئاسة، قيودا على دخول المواطنين من عدد من الدول، غالبيتها إسلامية.
 
وتم تعديل القرار أكثر من مرة قبل إقراره من قبل المحكمة العليا.
 
ويشمل الحظر المواطنين من إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا وليبيا والصومال وسوريا واليمن.
 
ما هي ظروف العائلة؟
 
يحمل عبد الله ووالده الجنسية الأمريكية، أما والدته فتحمل الجنسية اليمنية.
 
انتقلت العائلة إلى القاهرة هربا من الحرب الأهلية عندما كان عمر عبد الله 8 أشهر.
 
ويعاني عبد الله من مرض في المخ يؤثر على قدرته على التنفس.
 
ومنذ نحو 3 أشهر، نقل حسن ابنه إلى كاليفورنيا من أجل العلاج. وحين أكد الأطباء أن حالة عبد الله ميئوس منها، طلبت أم عبد الله تأشيرة للالتحاق بزوجها وابنها.
 
قالت العائلة إنها تلقت رفضا من وزارة الخارجية بحجة الحظر الذي فرضه ترامب، ثم سعت منذ ذلك الحين للحصول على تأشيرة استثنائية.