التاهيتية فايمالاما شافيس من "الوحش" إلى ملكة جمال فرنسا

توج مشوار التاهيتية فايمالاما شافيس بإحرازها لقب ملكة جمال فرنسا، غير أن مسار حياة هذه الشابة البالغة من العمر 24 عاما مختلف تماما عن المشاركات الأخريات، فقد عانت في طفولتها من الوزن الزائد الذي جعل منها ضحية لتنمر العديد من زملائها حتى أنهم أطلقوا عليها لقب "الوحش". وألهمت قصة المتسابقة الجميلة 70% من البالغين في مدينة بولينيزيا الفرنسية لمعاناتهم من الوزن الزائد.
 
توجت لجنة التحكيم المؤلفة حصرا من نساء التاهيتية فايمالاما شافيس لتتربع على عرش ملكة جمال فرنسا خلال حفل أقيم في قاعة زينيت في مدينة ليل الفرنسية الواقعة في شمال فرنسا. تتويج الفتاة الفرنسية تاهيتية الأصل باللقب لم يكن مربط الفرس ولكن مسار حياتها وتعرضها للتنمر في سن الثامنة عشر بسبب وزنها الزائد هو ما أثار فضول لجنة التحكيم وإعجاب العديد من الأشخاص. فحين كانت شافيس في عمر الثامنة عشرة كان وزنها ما لا يقل عن ثمانين كيلوغراما، وتقول الشابة البالغة من العمر 24 عاما إنه بسبب وزنها الزائد حملت العديد من الألقاب الجارحة مثل الوحش وغيرها.
 
وقالت التاهيتية الشابة في مقابلة سبقت تتويجها "ثمة ألقاب أثرت بي كثيرا مثل الوحش، البدينة، القبيحة"، بالإضافة إلى عبارة "في الحياة هناك الظافرون والخاسرون ولا أريد خاسرين في عائلتي".
 
وأردفت "هذا الأمر صعب عندما يكون الشخص بصدد بناء هويته الخاصة. لكني اليوم ممتنة لأني عرفت هذه التجربة وبت قادرة على التحمل أكثر وأصبحت قوية".
 
ويثير وضعها اهتماما خصوصا وأن 70% من البالغين في بولينيزيا الفرنسية يعانون من الوزن الزائد فضلا عن طفل من كل ثلاثة أطفال في سن الثامنة.
 
وهذا عائد إلى عادات غذائية سيئة فضلا عن استعداد جيني. ويؤدي الوزن الزائد إلى ارتفاع في داء السكري والأمراض القلبية الوعائية. والنساء البولينيزيات أكثر عرضة للإصابة بالبدانة من الرجال.
 
فايمالاما شافيس صاحبة العينين الرماديتين اللتين تميلان إلى الأخضر بحسب الضوء انتخبت ملكة لجمال تاهيتي في حزيران/يونيو. وكانت نتائج استطلاعات رأي مختلفة قد أظهرت أنها الأوفر حظا للفوز بلقب ملكة جمال فرنسا.
 
وكشفت الشابة مبتسمة "أعشق الحلويات والفاكهة على التورتات والحلويات والشوكولا خصوصا".
 
نظام غذائي ورياضي يومي
 
وكشفت شافيس عن بعض من أسرار جمالها وهي ممارسة الرياضة اليومية ولا سيما تقوية العضلات والركض فضلا عن ممارستها لرياضة ركوب الأمواج للاسترخاء. كما شددت على جلسات تدليك بهدف التخلص من الدهون.
 
وصرحت "يتطلب الأمر الكثير من الجهد النفسي والجسدي إلا أني أحب نفسي أكثر من الماضي وهذا أمر يحفزني".
 
وهي تحمل شهادة ماجستير في الإدارة وتأمل في تعليم تقنيات التسويق أو أن تعمل في المجال الاجتماعي.
 
وتريد قبل كل شيء أن تحصل على الاستقلالية والسفر. وأوضحت "عندما أفكر بوضعي بعد عشر سنوات لا أتصور نفسي متزوجة أو مع أطفال بالضرورة، هذه ليست أولوياتي في عالم تندثر موارده".
 
ولطالما حلمت بالسفر، وهي ترعرعت في عائلة من خمسة أولاد. ومنذ توجت ملكة لجمال تاهيتي، قامت بعدة رحلات إلى اليابان وكاليدونيا الجديدة والولايات المتحدة وفرنسا وجزر موريشيوس.
 
في بولينيزيا تتمتع ملكة جمال تاهيتي بموقع خاص. وفي السنوات الأخيرة اختيرت الكثير من حاملات هذا اللقب وصيفات لملكة جمال فرنسا من دون أن تتوج أي منهن على عرش الجمال الفرنسي. وآخر تاهيتية توجت ملكة لجمال فرنسا كانت ماريفا غالانتر في العام 1999.