دول خليجية تستنكر مواقف الدوحة المزدوجة والمتناقضة

أثارت تصريحات أمير قطر التي رفض فيها الحوار مع السعودية إلا بعد انهاء المقاطعة الناجمة عن دعم الدوحة للإرهاب والعمل على زعزعة استقرار المنطقة، استياء خليجيا.

وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدات على تويتر السبت، أن الاستهداف القطري الخبيث للسعودية يعمق أزمة قطر.

من جهته، استهجن وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، إزدواجية قطر، حيث تتحدث عن الحوار ثم يغيب أميرها عن القمة الخليجية الأخيرة.

ولا تنفك الدوحة عن لعب دورها المفضل في تقمص دور الضحية، وإذ يدعو أميرها إلى ما يسميه بكسر الحصار، يغفل عمدا، عن أن بلاده هي من تحاصر نفسها بنفسها.

بل وتستمر الدوحة في مناقضة نفسها، عندما تدعو للحوار، ويقاطع حاكمها القمة الخليجية الأخيرة في السعودية، كذلك تدعو إلى الاحترام المتبادل، في وقت لا تتوقف فيه عن مهاجمة جاراتها على مدار الساعة.

وبالإضافة إلى كل ذلك، فإن الدوحة التي ترفص التدخل في شؤونها الداخلية، تصر على استمرار التدخل في الشؤون الداخلية لغيرها.

لكن نقطة البداية بالنسبة للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تنطلق من ضرورة قيام الدوحة بتغيير سلوكها وسياساتها جذريا، وأهمها الكف عن دعم الإرهاب في المنطقة، حيث يتخذ الدعم القطري أشكالا عدة منها التمويل المالي والمساندة الإعلامية.

وردا على تلك الازدواجية في التصريحات والمواقف القطرية، قال قرقاش، إن محاولات قطر المستميتة لتوسل الحلول عبر العواصم الغربية لم تنجح، ولم تكن في حد ذاتها سياسة مقنعة.

البحرين أيضا استكرت على لسان وزير خارجيتها، خالد بن أحمد آل خليفة، تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني المتناقضة، خلال منتدى الدوحة.

وقال وزير الخارجية البحريني، إن قطر لا تكف عن التآمر على دول المنطقة، وفي سياستها المتناقضة وازدواجية مواقفها، ففي الوقت الذي يدعو فيه الأمير القطري إلى الحوار، يرفض دعوات لحضور القمة الخليجية في الرياض.

يذكر أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب أكدت أكثر من مرة عبر أدلة وقرائن على الانخراط القطري في دعم المنظمات المتطرفة سياسيا واقتصاديا وإعلاميا.

ويبدو أن أدلة جديدة على ذلك تظهر تباعا من مصادر متعددة، فما لا تدركه الدوحة، حسب قرقاش، هو أن ما تفعله قطر خلف الأبواب الموصدة تتسرب أخباره بأسرع مما تتوقع الدوحة.