وزير حقوق الإنسان: لا يمكن أن نحقق أي سلام في اليمن دون الانتصار لحقوق الضحايا

قال وزير حقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر، إن للإعلام أهمية كبيرة في الانتصار لقضايا حقوق الإنسان بمختلف المجالات وأن عليه اليوم أن يقدم رسالة إعلامية تنتصر لحقوق الضحايا جراء الحرب التي شنها الحوثيون على البلاد.
 
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح أعمال ورشة العمل التي نظمتها وزارة حقوق الإنسان تحت شعار "دور الإعلام في نشر ثقافة السلام وحقوق الإنسان" بالتزامن مع الذكر ال70 لليوم العالمي لحقوق الإنسان، وبمشاركة 40 مشاركا ومشاركة من ناشطين وحقوقيين وممثلين لوسائل إعلام مختلف بالعاصمة المؤقتة عدن.
 
وأشار وزير حقوق الإنسان أن الهدف الأساسي لعقد ورشة العمل، ولأول مرة في العاصمة المؤقتة عدن، خلق شراكة حقيقية مع قطاع الإعلام من أجل الانتصار لكل القضايا الحقوقية التي لا يمكن لها أن تنتصر إذا لم يكن لها إعلام، والذي يمثل سياجا منيعا لحقوق الإنسان من أي انتهاك.
 
وأكد عسكر أن الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك تنتهج خطوات هادفة لحماية الحقوق والحريات ومن بينها حماية الرأي والتعبير وفقا لقيم وقوانين الإعلام الذي نص عليها الدستور اليمني.
 
ولفت أن الورشة تنعقد بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان ومواكبة لمجريات المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والانقلابيين في السويد. وأضاف، وإننا ومن هذا المنطلق وعبر وسائل الإعلام المختلفة لا يمكن أن نحقق أي سلام إذا لم ننتصر لحقوق الضحايا الذين تعرضوا لأبشع الجرائم، وأن الخروج عن مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار 2216 هو شرعنة للجرائم واعفاء المجرمين من مبدأ العقاب الذي لا يسقط بالتقادم.
 
وأضاف، إننا بوزارة حقوق الإنسان ندعو قطاع الإعلام ومؤسساته المختلفة إلى تبني نشر ثقافة السلام وحقوق الإنسان وتبني الملفات الحقوقية وفي مقدمتها الملف الإنساني والدفاع عنه بطرق قانونية، منوها أن الملف الانساني في بلادنا يستغل من قبل البعض لأغراض سياسية لمواجهة الشرعية والتحالف العربي من أجل تحقيق بعض المكاسب للانقلابين.