الحوثيون يواصلون تفخيخ المدارس وزرع العبوات الناسفة والألغام داخل الأكياس الغذائية وطفايات الحريق

واصلت مليشيا الحوثي سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنى التحتية والخدمية في اليمن عبر تفخيخ المدارس وزرع العبوات الناسفة والألغام داخل العلب والأكياس الغذائية لتحقيق أكبر قدر من الخسائر في الأرواح.

وقامت في هذا الصدد بتحويل مدرسة الشرف بمدينة الحديدة إلى ثكنة عسكرية بعد تدمير محتوياتها، كما لجأت إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة داخل أكياس السكر والأرز وطفايات الحريق لتصل إلى منازل المواطنين اليمنيين والطرقات العامة والمقار الحكومية داخل مدينة الحديدة في إطار انتقامها من الأهالي الرافضين لممارساتها الإرهابية.

واتهم المدير العام التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، المتمردين الحوثيين بعرقلة وصول المساعدات الغذائية إلى المدنيين الذين دمرتهم الحرب في اليمن.

في مقابل ذلك تمكنت قوات المقاومة اليمنية من تفكيك شبكة ألغام وعبوات ناسفة داخل الفصول الدراسية زرعتها الميليشيا لحرمان الأطفال من استكمال تعليمهم ضمن مخطط لتجنيد الأطفال قسرياً، فيما تواصل الفرق الهندسية التابعة للقوات التحالف العربي جهودها في نزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الانقلابيون في الطرقات العامة والمنشآت المدنية.

كما تمكنت قوات المقاومة اليمنية من تطهير أجزاء و اسعة من شركة مطاحن البحر الأحمر من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون بهدف إتلاف محتوياتها من الدقيق والغلال.

وأعرب رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، عن هلعه إزاء اكتشاف كميات هائلة من الألغام زرعها الحوثيون داخل مستودعات الحبوب. وأكد أن الحوثيين قاموا أيضاً بزراعة الألغام في مطاحن دقيق البحر الأحمر بمدينة الحديدة.

وقال شهود عيان بالحديدة لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن ميليشيات الحوثي عمدت منذ انقلابها إلى تخريب المنشآت التعليمية في مديريات الساحل الغربي وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح وتسببت في حرمان أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم بعد تدميرها 2372 مدرسة واستخدام أكثر من 1500 مرفق تعليمي كثكنات عسكرية.