إسرائيل تستهدف أنفاقا هجومية لحزب الله من لبنان

ميتولا (إسرائيل) (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنه بدأ عملية ”لكشف وإحباط“ أنفاق حفرتها جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران لشن هجمات عبر الحدود من لبنان على إسرائيل.

وقال الجيش إن العملية حتى الآن قاصرة على إسرائيل ولم تمتد إلى لبنان حيث تبدأ الأنفاق. وبدت الحدود هادئة في الساعات التي أعقبت الإعلان عن العملية رغم المخاوف من أن تقود إلى مواجهة.

ولم يرد تعليق فوري من حزب الله. وقال مصدر عسكري لبناني إن الوضع يتسم بالهدوء على جانبه من الحدود وهو ما قاله كذلك أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة في المنطقة.

وبثت إسرائيل لقطات لمعدات الحفر ودق الخوازيق أثناء عملها في أماكن لم تحددها، للقيام بما وصفتها ”بالاستعدادات التكتيكية للكشف عن مشروع حزب الله للأنفاق الهجومية عبر الحدود“.

ووزعت بعد ذلك صورة لأحد الأنفاق قالت إنها كشفته. وقالت إسرائيل إن النفق يبدأ من داخل منزل قرب قرية كفار كيلا اللبنانية ويعبر الحدود قرب بلدة المطلة في أقصى شمال إسرائيل.

ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من صحة اللقطات أو الصورة.

ولم تخض إسرائيل وحزب الله أي صراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ آخر حرب بينهما عام 2006 غير أن إسرائيل شنت هجمات في سوريا مستهدفة ما وصفتها بإمدادات أسلحة متطورة لحزب الله.

والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بروكسل لإطلاعه على عملية الأنفاق.

وقال نتنياهو في بيان بعد عودته إلى إسرائيل في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء ”أيا كان من يحاول إيذاء إسرائيل سيدفع الثمن غاليا“.

* تلميحات وتهديدات

قال الجيش إن الأنفاق لم يبدأ تشغيلها بعد لكنها تمثل ”تهديدا وشيكا“ للمدنيين الإسرائيليين و“انتهاكا صارخا وشديدا للسيادة الإسرائيلية“.

وتابع أن الجيش ”عزز وجوده واستعداده في القيادة الشمالية ومستعد لمختلف السيناريوهات“.

وخلال كلمته أمام الأمم المتحدة في سبتمبر أيلول، تحدث نتنياهو عن ثلاثة أماكن في لبنان قال إن حزب الله يحول فيها ”مقذوفات غير دقيقة“ إلى صواريخ موجهة بدقة.

وألمح نتنياهو الشهر الماضي إلى هجوم إسرائيلي مقبل وذلك خلال كلمة نقلها التلفزيون. ولم يقدم أي تفاصيل ولكنه قال ”لن أقول هذا المساء متى سنتحرك أو كيف. لدي خطة واضحة. أعرف ما سأفعله ومتى أفعله. وسنفعله“.

وقال أيضا إن تحديا أمنيا قادما سيتطلب من الإسرائيليين ”التضحية“.

وكان حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قال العام الماضي إن أي صراع في المستقبل مع إسرائيل سيكون داخل الأراضي الإسرائيلية مضيفا ”أي مواجهة مقبلة قد تكون في داخل الأرض الفلسطينية المحتلة. ولن يكون هناك مكان بمنأى لا عن صواريخ المقاومة ولا عن أقدام المقاومين“.

واتضحت خطورة الأنفاق على إسرائيل خلال حربها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة عام 2014 عندما استخدم نشطاء فلسطينيون عشرات الممرات السرية التي تم حفرها من غزة إلى إسرائيل لشن هجمات مفاجئة.