فائقة السيد تبعث برسالة للسفير أحمد علي عبدالله صالح والشيخ عوض عارف الزوكا (النص)

بعثت الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الأستاذة فائقة السيد، رسالة إلى السفير أحمد علي عبدالله صالح والشيخ عوض عارف الزوكا.. جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة السفير أحمد علي عبدالله صالح المحترم

الأستاذ عوض عارف الزوكا المحترم

تحية طيبة.. جمهورية سبتمبرية مؤتمرية خالصة..
تحية شموخ وإباء ونضال ووفاء..
تحية تليق بكما وبتضحيات أبويكما.. زعيم الوطن وملهم الشعب.. وأمين المؤتمر رجل الوفاء الأول.
ومن خلالكما نجدد تعازينا لأسرتيكما الكريمتين ولكل أبناء شعبنا اليمني ولكل المؤتمريين والمؤتمريات.

يشرفني، ونحن على درب الذكرى الأولى لاستشهاد الزعيم الخالد علي عبدالله صالح، ورفيقه الأمين عارف الزوكا، أن أؤكد لكما ومن خلاكما لجميع المؤتمريين والمؤتمريات وأنصارهما على امتداد خارطة الوطن الحبيب وفي الداخل والخارج بأننا ماضون على نهج زعيمنا وأميننا.. متمسكون بإرثهما الحافل ومبادئهما الأصيلة وثوابتهما الوطنية والقومية وفي المقدمة أهداف ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر والنظام الجمهوري والوحدة والنهج الديمقراطي، ولن نحيد عن هذا الدرب الذي اختطه لنا واحد من أعظم الزعما، في تاريخ اليمن الشهيد الصالح، الذي علمنا كيف نحب الوطن، وكيف نبنيه، وكيف ننتمي له وندافع عنه بكل شجاعة ووفاء وقناعة وإيمان.

العزيزان السفير أحمد علي
والأستاذ عوض الزوكا
ثقا بأننا ننظر لكما ومعنا كل مؤتمري ومؤتمرية كامتداد طبيعي للشهيدين، فأنتما فارسان يُعتدُّ بكما ويُعتمدُ عليكما في استكمال مشروع الزعيم والأمين.. هذا يقيننا بكما، وهذا عزاؤنا بعد الشهيدين، وسنكون وكل الجماهير لكما سنداً وعوناً ومدداً.

نقول هذا الكلام مع إدراكنا الكامل أن خسارة الشهيدين الخالدين كبيرة، والفراغ الذي تركاه كبير.. لكن الحياة علمتنا أن كثيراً من الخالدين في تاريخ الشعوب والأمم يرحلون بطريقة ما ويخلفون وراءهم فراغاً واسعاً وحزناً عظيماً، وهذه سنة الحياة..
وأياً كان حجم الفراغ الذي تركه الشهيدان، فيقيننا بكما يزداد كل يوم، وأملنا فيكما يتعاظم كل ساعة، وثقتنا بقدرتكما في السير بنا ومعنا إلى الأمام في محلها، ونبشركما بأن هذا هو موقف الجماهير العريضة التي تنظر إليكما كمنارتي إشعاع تمنحها الضوء والأمل وقوة الإرادة والثبات.

ومن خلال هذه الذكرى (الذكرى الأولى لاستشهاد الزعيم والأمين رحمهما الله) ندعو إلى سرعة إطلاق سراح الأسيرين محمد بن محمد صالح، وعفاش طارق صالح، وكل الأسرى والمعتقلين الذين يعانون في السجون، في انتهاك لنصوص الدستور والقوانين.

مجددين التمسك بحق جميع أبناء الشعب وفقاً لدستور الجمهورية في التعبير عن آرئهم بكل حرية بعيداً عن التضييق الحاصل على الحريات والوسائل الإعلامية وغيرها، وضرورة معالجة آثار الإجراءات الظالمة التي شهدها البلد عقب ديسمبر بصورة عاجلة وبما يخلق أجواء ملائمة للتعايش السلمي ويحافظ على ما تبقى من السلم الاجتماعي، فالجميع شركاء في هذا الوطن ولهم حق الحياة الكريمة فيه بقوة انتمائهم إليه قبل كل شيء.

في الختام نحثكما على مواصلة السير نحو الأمام بخطى ثابتة، كما عهدناكما، فالوطن بحاجة إليكما وإلى جهودكما وحضوركما الكبير والمؤثر في أوساط الجماهير ووجدانهم.

رحم الله الشهيدين الزعيم صالح والأمين عارف وكل رفاقهما الشهداء.. وشفى الله الجرحى.
بالروح بالدم نفديك يا يمن.
وسدد الله على طريق الخير خطى الجميع.
ودمتما والوطن والمؤتمر في خير وعافية ورفعة.

فائقة باعلوي السيد
الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام