تغاضي الأمم المتحدة عن جرائم قذائف وألغام مليشيا الحوثي شجعها على الإيغال في الدم اليمني

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، جرائمها بحق المدنيين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، خاصة فيما تبقى من مناطق لاتزال مسيطرة عليها في محافظة الحديدة.
 
وتمادت مليشيا الحوثي، بارتكاب المزيد من الجرائم في حق سكان الحديدة، شجعها على ذلك سكوت وتماهي الأمم المتحدة معها، وتجاهلها إصدار أي إدانة تجرم قصف المليشيا العشوائي الأحياء الآهلة بالسكان وزرعها الألغام في الاحياء السكنية والطرق ومزارع المواطنين.
 
مصادر محلية في مدينة الحديدة أفادت باستشهاد امرأة مسنة وشاب، فيما أصيبت فتاة بجراح -وصفت حالتها بالحرجة- جراء سقوط قذيفتي هاون لمليشيا الحوثي، الجمعة 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، على منزل وبقالة في حي زايد السكني بشارع 24 في مدينة الحديدة.
 
وقال سكان محليون في مدينة الحديدة ،حي زائد، إن أطقم مليشيا الحوثي هرعت للمكان عقب سقوط القذائف وقاموا بجمع الشظايا وغادروا الحي السكني.
 
وفي وقت تواصل فيه مليشيا الحوثي الإرهابية ومن وسط الأحياء السكنية استهداف المدنيين داخل مدينة الحديدة بقذائف المدفعية والهاون، حيث نصبت الأيام الماضية، المزيد من آلياتها العسكرية وفخخت بنايات حكومية وخاصة وشوارع، شهدت أحياء سكنية في مديريتي حيس والتحيتا جنوب الحديدة، قصفا متواصلا من قبل مليشيا الحوثي سقط على إثره المزيد من الضحايا المدنيين.
 
وقالت مصادر محلية، إن قذائف هاون حوثية متجددة على حيس طالت حيا سكنيا بمركز المديرية ما أدى إلى استشهاد المواطن درهم محمد عبد القادر مطري وإصابة أربعة آخرين، وهم أحمد طاهر سماط ويحيى علي حُميد وعلي سعيد بشارة، ومحمد مهيوب.
 
وأكدت مصادر دبلوماسية وسياسية في تصريحات متفرقة لوكالة "خبر"، ان تغاضي الأمم المتحدة وتواطؤها مع مليشيا الحوثي، دلالة واضحة على تعمد الأمم المتحدة قتل اليمنيين بقذائف وألغام مليشيا الحوثي.
 
وأشارت المصادر أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث رفض إصدار أي بيان يدين تصرفات وجرائم مليشيا الحوثي الإرهابية، ويسعى فقط لتنفيذ أوامر المليشيا، ليحقق انتصارا إعلاميا له بعقد جولة من المفاوضات.