برعاية أممية.. مليشيا الحوثي تواصل تهديد الملاحة الدولية وقتل اليمنيين

واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، زراعة الألغام وتفخيخ الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، كما قامت بتفخيخ ميناء الحديدة الاستراتيجي، ونشر المدافع وسط الأحياء المكتظة بالسكان في مدينة الحديدة، بالتزامن مع دعوات أممية وضغوط دولية لإيقاف استكمال تحرير مدينة وميناء الحديدة.

وقال سكان محليون لوكالة "خبر"، إن مليشيا الحوثي قامت بنصب مدفعين في حي 22 مايو خلف مؤسسة الكهرباء بمدينة الحديدة.

وأوضحوا أن المليشيا عمدت إلى نصب الأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء السكنية لتتخذ من المدنيين دروعاً بشرية.

وأحبطت قوات التحالف العربي، أول من أمس، عملية إرهابية عبر قارب مفخخ تابع لمليشيا الحوثي كان يستهدف ميناء مدينة جيزان جنوب المملكة العربية السعودية.

وقال مصدر سياسي لوكالة "خبر"، إن الأمم المتحدة وعدداً من سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، تجاهلوا كافة انتهاكات وجرائم مليشيا الحوثي التي ترقى إلى جرائم حرب، وطالبوا بإيقاف استكمال معركة تحرير مدينة وميناء الحديدة متذرعين بأعذار واهية.

كما تجاهلوا انتهاكات المليشيا بحق معارضيها ومخالفيها الرأي من اقتحام وتفجير وتلغيم لمنازلهم.

وتساءل المصدر، لماذا لم تعلق الأمم المتحدة على ضبط أسلحة ومتفجرات تابعة للمليشيا دخلت إلى الحديدة كمساعدات إغاثية وغذائية في شحنات تابعة للمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وفي مقدمتها منظمة الغذاء العالمي.

ولفت المصدر أن موقف الأمم المتحدة تجاه انتهاكات مليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني يكشف تواطؤها مع الإرهاب، وأنها راع رسمي وداعم لمليشيا الحوثي، متجاهلة كافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.

وأكد أن تحرير مدينة الحديدة من ميليشيا الحوثي سيوقف الخطر المحدق على أهم ممر مائي أساسي للاقتصاد العالمي، والذي تمر عبره نحو 15% من خطوط التجارة الدولية.

كما سيقطع على مليشيا الحوثي أهم مصادر دخلها التي تمول بها الحرب، فضلاً عن أنه سيوقف تزويدها بالأسلحة التي تصل إليها من إيران.

وكان قال الكاتب والسياسي علي البخيتي، في وقت سابق لوكالة "خبر"، إن إيقاف استكمال تحرير مدينة الحديدة سيفاقم من المعاناة ويتيح الفرصة للمليشيا الحوثية لإعادة ترتيب صفوفها.