القوات الحكومية تبدأ باقتحام دمت الضالع وقيادة الجيش تطلق نداءً لأهالي المدينة

انكسرت مليشيا الحوثي، الجمعة 16 نوفمبر /تشرين الثاني 2018، أمام تقدم القوات الحكومية باتجاه دمت التابعة لمحافظة الضالع، وسط اليمن.
 
وأفادت مصادر "خبر" للأنباء، بانكسار مليشيا الحوثي ووقوع أسرى وقتلى وجرحى منهم وسط تقدم متسارع لأفراد الجيش والمقاومة الشعبية.
 
وبينت المصادر أن "جميع التباب المطلة على دمت من الجهة الجنوبية، باتت تحت قبضة الجيش".
 
كما أعلنت القوات الحكومية البدء باقتحام دمت ومحاصرة تبة الشهيد نايف الجماعي المطلة على دار الحسن.
 
وتحدثت مصادر عن هروب للمليشيات من مدينة دمت باتجاه الرضمة، بعد أن كانت الاشتباكات على أشدها وسط حالة هلع وانسحاب للمليشيات من عدة مواقع.
 
وأشارت إلى أن "الجيش والمقاومة الشعبية وصلا إلى كولة الزقري بينما اللواء 33 مدرع وصل للمشاركة في المعارك الدائرة لتحرير دمت".
 
وفي ساعات الصباح الأولى شن أفراد الجيش والمقاومة هجوماً واسعاً من عدة اتجاهات على مدينة دمت، وسط انكسار وتراجع لها ووقوع بعضهم في الأسر واغتنام أسلحة وذخائر لهم وفرار المليشيات.
 
إلى ذلك، أصدرت قيادة الجيش في محور جبن - مريس -دمت بياناً جاء فيه "إلى كل أبناء مديرية دمت الأحرار بشكل عام وأهالي المدينة وضواحيها بشكل خاص، تبعث إليكم قيادة الجيش سلامها مهدية لكم هذا النصر الجمهوري والذي بموجبه نقف قاب قوسين من تحرير مدينة دمت من قبل أبطال الجيش الوطني وطرد مليشيات الموت الحوثية الكهنوتية والتي عاثت في المدينة وأهلها فساداً وقتلاً وتشريداً واعتقالاً على مدى ثلاثة أعوام كانت جحيماً وناراً على الأهالي والسكان".
 
وأضاف البيان "بين يدي هذا النصر العظيم وحفاظا على المدينة وممتلكاتها وعدم العبث بها، فإننا ننبه على جميع المواطنين والأهالي الساكنين في مدينة دمت لزوم بيوتهم وعدم الخروج منها".
 
وذكر أن "كل من عمل مع المليشيات سابقاً ثم تركها والتزم بيته ولم يخرج منه فله منا الأمان بشرط أن لاينكث أو يغدر، موجهاً نداء أمان أخيراً لكل من ما زال يقاتل في صفوف المليشيات الحوثية ومرابطاً في ثكناتها ومواقعها العسكرية في المدينة وحواليها أو متمترساً في شوارعها وأسطح مبانيها بأن من انسحب من هذه المواقع والثكنات ولزم بيته فإن له منا الأمان على نفسه وأهله وبيته وممتلكاته.. ومن ركب حماقته وباع نفسه للمليشيات فليتحمل تبعات عمله وما اقترفته يداه".
 
ولفت البيان إلى أن المدينة وأهلها ومنازلها ومحلاتها وشوارعها وأسواقها في حماية الجيش الوطني وستكون محفوظة ومصونة من أي عبث أو اعتداء من أي كان، وستضرب قيادة الجيش بيد من حديد وستقطع يد كل من يحاول استغلال عبث المليشيات واتخاذها من المدينة ساحة حرب ودخول الجيش لتحريرها من أجل المساس بأمن المدينة وأهلها أو الاعتداء على ممتلكات المواطنين ومنازلهم ومحلاتهم وقد أعذر من أنذر.
 
وحذرت قيادة الجيش كل من يحاول استغلال دخول الجيش الوطني لتأمين المدينة من أجل العبث أو الاعتداء على ممتلكات المواطنين ومنازلهم ومحلاتهم باسم الجيش الوطني، وعلى أبطال الجيش أن يكونوا في غاية الحيطة والحذر من كل من يحاول عمل ذلك".
 
وفي الساعات الماضية تبادل الجيش والحوثيون القصف بالأسلحة الرشاشة فيما قامت مدفعية الجيش بدك أوكار المليشيات جنوب دمت.