ميركل وماكرون يحتفلان بمئوية الحرب العالمية الأولى في استعراض للوحدة والتصالح

في أجواء مؤثرة، احتفل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السبت بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى. وتضمن الاحتفال توقيع نسخة معدلة من اتفاق هدنة 1918 ، داخل عربة قطار بمنطقة ريتوند، في إشارة رمزية إلى الوحدة والتصالح بين البلدين.
 
بعد مرور 100 عام على ِإنتهاء الحرب العالمية الأولى تشابكت أيدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في احتفال مؤثر بذكرى توقيع اتفاق الهدنة لإحلال السلام.
 
وتفقد ماكرون وميركل قوات من فرقة فرنسية ألمانية مشتركة قبل إزاحة الستار عن لوحة تعبر عن الصلح والصداقة المتجددة بين الدولتين اللتين كانتا عدوين في حربين عالميتين.
 
وقال ماكرون مخاطبا عددا من الشبان وقد وقفت ميركل إلى جانبه "أوروبا تعيش في سلام منذ 73 عاما لأن ألمانيا وفرنسا تريدان السلام".
 
وكان ماكرون يشير إلى الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية التي انتهت في عام 1945.
 
توقيع نسخة معدلة من اتفاق هدنة 1918 داخل عربة قطار ريتوند
 
وفي استعراض قوي للوحدة جلس ماكرون وميركل داخل عربة القطار التي أعيد بناؤها والمبطنة بالخشب والتي وقع فيها ميثاق السلام ثم نظرا في كتاب للذكرى. وبعد أن وقع كل منهما على الكتاب تشابكت أيديهما للمرة الثانية.
 
وأشار قصر الإليزيه إلى أنها "المرة الأولى منذ 1945" التي يلتقي فيها رئيس فرنسي ورئيس حكومة ألمانية في موقع توقيع الهدنة.
 
وأضاف في وقت سابق أن "المراسم ستكون متواضعة وبلا خطب. وسيضعان إكليلا من الورود ويزيحان الستار عن نصب على سفح ’الحجر المقدس‘ في وسط الموقع الذي كتب عليه ’هنا في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918 سقط الغرور الإجرامي للإمبراطورية الألمانية المهزومة من قبل الشعوب الحرة التي أرادت استعبادها‘".
 
وسيكون النص الجديد أقل حدة. فقد ذكر مصدر قريب من منظمي المراسم أنه يقول "بمناسبة الذكرى المئوية الأولى للهدنة الموقعة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918، أكد السيد إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية والسيدة أنغيلا ميركل مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، مجددا هنا قيمة المصالحة الفرنسية الألمانية في خدمة أوروبا والسلام".
 
ووقع وفد ألماني اتفاق الهدنة في 11 من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1918 في قطار خاص بقائد القوات الفرنسية فرديناند فوش كان يقف على شريط للسكة الحديد يمر في غابة كومبيانيه فوريست. وبعد ذلك بساعات، وفي الساعة الحادية عشرة صباحا، انتهت الحرب.
 
ويقدر عدد الجنود الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى، التي دارت رحاها بين عامي 1914 و1918، بعشرة ملايين جندي منهم ثلاثة ملايين من الجنود الفرنسيين والألمان. ودار كثير من أعنف معارك تلك الحرب في خنادق في شمال فرنسا وبلجيكا.