احتدام المعارك في الحديدة.. والمقاومة المشتركة تحقق مكاسب جديدة

تصاعدت حدة المعارك في مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في وقت حققت قوات المقاومة المشتركة تقدما جديدا مهما، واستعادت مناطق عدة كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الإيرانية.
 
وأفادت مصادر عسكرية وطبية يمنية، السبت، بمقتل نحو 40 مسلحا من ميليشيات الحوثي، في معارك مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة، وغارات شنتها طائرات التحالف العربي على الحديدة خلال الساعات القليلة الماضية.
 
وشهدت المدينة معارك عنيفة طوال ساعات الليل، تركزت قرب شارع صنعاء وفي شارع الخمسين ومدينة الصالح، كما امتدت المواجهات المسلحة إلى محيط جامعة الحديدة، وسط انهيارات في صفوف الانقلابيين.
 
ويأتي هذا التطور بعد ساعات فقط من استعادة قوات المقاومة اليمنية المشتركة، الجمعة، السيطرة على مستشفى 22 مايو في مدينة الحديدة، والذي احتلته ميليشيات الحوثي الإيرانية قبل عدة أيام، وحولته إلى ثكنة عسكرية.
 
وكانت ميليشيات الحوثي الإيرانية قد اقتحمت المستشفى مؤخرا، وتحصنت داخل مبانيه، وعمد الانقلابيون إلى تفخيخ أجزاء كبيرة منه والطرق المؤدية إليه، قبل أن يتم طردهم من المكان وتحريره من قبضتهم.
 
ووفق مصادر ميدانية يمنية، فإن قوات المقاومة اليمنية المشتركة تجاوزت مستشفى 22 مايو، وهي تتجه حاليا نحو منطقتي "جولة الأقرعي"، وفندق قصر الاتحاد في الحديدة.
 
وتزامنت هذه التحركات الميدانية مع قصف شنته طائرات التحالف العربي على مواقع وتجمعات للمتمردين في حي 7 يوليو، الذي يعد معقلا رئيسيا للميليشيات الحوثية في المدينة.
 
وكشف قائد قوات المقاومة الوطنية، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، الجمعة، أن استعادة مدينة الحديدة "باتت وشيكة"، مؤكدا أن "المقاومة الوطنية المشتركة تقاتل في خندق واحد ضد ميليشيات الحوثي".
 
ومن جانبه، قال المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي، إن العمليات العسكرية في الحديدة، تسير بصورة "ممتازة"، مشيرا إلى "تراجع وانهزام وخسائر ميليشيات الحوثي عسكريا ونفسيا".