النمسا تشتبه في أن ضابطا تجسس لصالح روسيا لعقود

فيينا (رويترز) - قالت النمسا يوم الجمعة إنها تعتقد أن ضابطا كبيرا في الجيش تجسس لصالح روسيا لعقود، مما يضيف واقعة جديدة إلى قائمة قضايا التجسس الروسية ويوتر العلاقات مع أقرب حلفاء موسكو في الاتحاد الأوروبي.
 
وكانت النمسا بين قلة من دول الاتحاد التي لم تطرد دبلوماسيين روسا بعد واقعة تسميم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته في بريطانيا والتي تلقي فيها لندن باللوم على موسكو. وتنفي روسيا أي دور لها.
 
وقال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس، الذي يرأس ائتلافا مع اليمين المتطرف وحزب الحرية الموالي لروسيا، في ذلك الوقت إن القرار يتماشى مع حياد النمسا وتقليد الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول على جانبي الستار الحديدي السابق.
 
وفيينا مركز دبلوماسي رئيسي يستضيف العديد من المسؤولين الأجانب.
 
لكن كورتس استخدم لهجة حادة يوم الجمعة وأعلن أن السلطات تعتقد أن الكولونيل الذي تقاعد مؤخرا تجسس لصالح روسيا منذ التسعينيات وحتى العام الجاري.
 
وقال للصحفيين ”إذا تأكدت الشكوك فإن مثل هذه القضايا... لا تصب في صالح تحسين العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي“. ولم يحدد هوية الضابط المشتبه به.
وأحيلت القضية إلى النيابة ويخضع الكولونيل السابق للتحقيق.
 
وألغت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل، التي دعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحفل زفافها في أغسطس آب، زيارة مقررة لموسكو بسبب القضية. كما استدعت القائم بالأعمال الروسي، إذ أن السفير خارج البلاد.
 
وقال كورتس ”في الوقت الحالي نطالب بمعلومات شفافة من الجانب الروسي“.
 
وفي موسكو نقلت وكالة الإعلام وإنترفاكس عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله إنه يشعر باستياء من مزاعم فيينا، مضيفا أن موسكو لا تعرف شيئا عن الضابط المتقاعد.
 
وذكرت الوكالتان أن روسيا استدعت بدورها سفير النمسا.