"لا خطط" لنشر صواريخ أميركية في أوروبا رغم الانسحاب من معاهدة الاسلحة النووية (مسؤول)

أعلن مسؤول رفيع المستوى الخميس أن "لا خطط" لدى الولايات المتحدة لنشر صواريخ جديدة في أوروبا بالرغم من اعلانها انها ستنسحب من اتفاقية بارزة مع روسيا للحد من الأسلحة النووية.
 
وأثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي انهاء المشاركة الأميركية في "معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى" (آي أن أف) القلق لدى بعض الدول الأوروبية وتحذيرات من الكرملين حول بدء سباق تسلح جديد.
 
وتزعم واشنطن أن روسيا تواصل خرق المعاهدة منذ عام 2013 بالعمل على نظام صواريخ جديد، وجميع المحاولات المتكررة لاقناعها بالعودة الى الامتثال ببنود المعاهدة قوبلت اما بالصمت أو التشويش.
 
وبينما أشار ترامب الى اعتزام الولايات الانسحاب من المعاهدة، قال مسؤولون انه لم يتم اتخاذ أي اجراءات قانونية حتى الآن لوضع القرار موضع التنفيذ وأن هناك مسؤولين أميركيين رسميين حاليا في أوروبا للتشاور مع الحلفاء ومحاولة طمأنتهم.
 
وقال مسؤول كبير في الإدارة الاميركية للصحفيين في بروكسل إن ادعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقيام واشنطن بإذكاء سباق تسلح جديد لا أساس له، مضيفا "هناك متسابق واحد فقط هو روسيا، انهم يقومون ببناء هذه الصواريخ منذ خمس سنوات وبأسرع ما يستطيعون".
 
وأفاد المسؤول أنه "ليست لدينا خطط لنشر أي شيء جديد في أوروبا"، مشددا على وجه الخصوص أنه لا توجد خطط جديدة لإدخال أسلحة نووية أمريكية جديدة الى أوروبا.
 
لكن المسؤول لم يستبعد احتمال نشر اسلحة في المستقبل.
 
وتقول الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إن البرنامج الصاروخي الروسي "9أم729" المعروف ايضا بتسمية "أس أس سي-8" يخالف معاهدة "آي أن أف" التي تحظر الصواريخ الأرضية التي يتراوح مداها بين 500 و5,500 كيلومتر.
 
ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى التي وقعها الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف أنهت سباق نشر أسلحة في أوروبا بدأته موسكو بعد نشرها صواريخ "أس اس-20" موجهة نحو عواصم أوروبية غربية.
 
ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا انسحبت عمليا من المعاهدة، واستمرار التزام الولايات المتحدة بها من جانب واحد سيقوّض قدرتها على دعم أوروبا.
 
لكنهم يصرون على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بآليات دولية أخرى للحد من الأسلحة، ويشيرون إلى المحادثات الأخيرة مع روسيا بشأن معاهدة ستارت الجديدة التي تهدف إلى خفض مخزون الرؤوس الحربية الاستراتيجية.
 
وقد يتم طرح المسألة للنقاش خلال لقاء ترامب وبوتين نهاية الاسبوع في باريس التي يزورانها لحضور احتفالات الذكرى المئوية الأولى للحرب العالمية الأولى، ويتوقع مسؤولون روس التطرق اليها "بإيجاز".
 
وبعد وصف مستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون محادثاته مع بوتين ب"المثمرة"، قال أحد أبرز صقور ادارة ترامب أن معاهدة الحد من الاسلحة النووية المتوسطة هي "معاهدة ثنائية من زمن الحرب الباردة في عالم متعدد الاقطاب" ولا تشمل نشاطات دول مثل الصين وكوريا الشمالية.