أسوشيتد برس: مليشيا حزب الله والحوثيين أكبر المتضررين بفعل العقوبات الأمريكية على إيران

كشفت وكالة "اسوشييتد برس"، في تقرير لها، الجهات التي ستضرر بفعل العقوبات الامريكية ضد ايران، وسيكون حزب الله أكبر المتضررين من العقوبات، يليه مليشيا الحوثي المتمردة في اليمن.

وقالت إن "أكثر من 16 مليار دولار أنفقتها إيران على حلفائها الإقليميين في المنطقة العربية، منذ عام 2012، حتى اليوم. كما تمنح طهران 700 مليون دولار سنويًا إلى حزب الله اللبناني، إضافة إلى 4 مليارات دولار قدمتها إلى الحكومة السورية على شكل ائتمانات"، هذا ما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية في يوليو الماضي.

ولكن هذه المنح الإيرانية قد تتأثر إلى حد كبير مع دخول العقوبات الأمريكية على طهران مرحلتها الثانية، بعد أيام، إضافة إلى الضربة الأخيرة التي تلقتها طهران ومليشياتها الوكيلة في 15 أكتوبر، عندما صنفت واشنطن حزب الله كإحدى مجموعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود حول العالم.

وأشارت وكالة أسوشيتد برس أن العقوبات الأخيرة على إيران أحدثت أزمة مالية فيها، الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى تضرر كبير لكل الميليشيات التي تدعمها طهران بالمال والسلاح في المنطقة.

وبحسب الوكالة فإن أكبر المتضررين من العقوبات الأمريكية على طهران سيكون حزب الله، الأمر الذي بدأت بوداره بالظهور من خلال تقليل الحزب لأعداد قواته العاملة في سوريا بسبب تناقص الدعم الإيراني. ويحاول الحزب وضع مجموعة من إجراءات "التقشف"، في محاولة لتخفيض نفقاته، خصوصًا عبر الطلب من مزيد من المقاتلين البقاء في المنازل، وتخفيض عمليات نقل المقاتلين، بهدف توفير مبالغ كبيرة من المال كانت ستدفع للعناصر ولتنقلاتهم.

الجماعة الأخرى التي ستتأثر من العقوبات الأمريكية على طهران هي جماعة الحوثي المتمردة في اليمن. وتلقت الجماعة، بحسب الوكالة، ضربتين قويتين خلال الفترة السابقة، الأولى تراجع الدعم الإيراني بالمال والسلاح، والثانية هجوم القوات اليمنية والتحالف العربي في اليمن على ميناء ومدينة الحديدة لخنق المليشيا، حيث يستقبل الحوثيون الدعم الإيراني من البحر، ما أدى إلى قيامهم بفرض ضرائب عالية على التجار العاملين في الميناء.

في المقابل، توضح الوكالة أن الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران لن تتأثر كثيرا من العقوبات الأمريكية، موضحة أن السبب يعود في ذلك إلى حصولها على تمويل آخر من الحكومة العراقية، حليفة الولايات المتحدة.

وتضم مليشيات الحشد الشيعي العراقية قرابة 100 ألف مقاتل، يتوزعون في مجموعات عسكرية معترف بها من الحكومة، ويحصلون على رواتب ومعدات عسكرية من الدولة. إضافة إلى ذلك، تستفيد بعض تلك المليشيات من أعمال تجارية يديرونها في البلاد، ما يجعل تأثير العقوبات عليها أقل من غيرها. وكدليل على هذا الأمر، أوردت الوكالة تصريحات مسؤول في "حزب الله العراق"، قال فيها إن بإمكان جماعته دعم "حزب الله اللبناني ماديًا إن لزم الأمر"، موضحًا أن ذلك يمكن أن يستمر لـ3 سنوات.