عيد الحب في عدن.. مناسبة انحسرت ولكن لابد من الاحتفال بها

يحتفي عشاق العالم في مثل هذا اليوم من كل عام بما يعرف بـ(عيد الحب) او الـ(فالنتاين) الذي يعتبر لسكان عدن مناسبة يجب الاحتفاء بها.

وتختلف طريقة الاحتفاء بهذه المناسبة من اسرة الى اخرى، فالى جانب تبادل التهاني، لابد من الاحتفاء بها اما بعشاء رومانسي في احد المطاعم او افتراش السواحل والشواطئ والمنتجعات والمتنفسات العامة.

غير ان الاحتفاء بهذه المناسبة انحسر في الاعوام الاخيرة جراء الانفلات الامني الذي تشهده المحافظة منذ اندلاع الازمة السياسية مطلع العام 2011م.

وتعتبر التيارات الدينية المتشددة الاحتفاء بهذه المناسبة بدعة، ونهت عن تبادل التهاني او حتى اعارتها اي اهتمام . يقول عبدالله سالم ناصر لـ"خبر" للأنباء: "هناك العديد من المناسبات التي كنا نحتفي بها في عدن قبيل اعادة تحقيق الوحدة وحتى بعد تحقيقها، ولكن اهتمامنا بها انخفض مع زيادة هموم الحياة".

يضيف عبدالله: "كنت في شبابي احتفل بهذه المناسبة مع زوجتي واطفالي بافتراش الساحل الذهبي في المساء، بجانب عشرات العائلات، ولكن اليوم اذا خرجنا الى تلك السواحل نجد من يمنعنا من الجلوس"، في اشارة الى متشددين اطلقوا على انفسهم (هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) اسوة بما هو حاصل في السعودية.

وظهرت اواخر العام 2012 جماعة تقول انها تسعى الى النهي عن المنكر، كانت تجوب السواحل والشواطئ لمنع الاسر من الجلوس فيها الا بعد التأكد من العلاقة التي تربط بين الرجل والمرأة.

وتناقلت وسائل اعلام الكترونية اخباراً توثق الانتهاكات التي قامت بها هذه الجماعة قبيل مكافحتها من قبل الامن والاهالي.

تجدر الاشارة الى ان عيد الحب أو عيد فالنتين، هي مناسبة يحتفل بها كثير من الناس في بعض أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، وفي الاخص في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية وأصبح هذا اليوم تحتفل به بعض دول العالم ولو بصورة رمزية وغير رسمية.