الحوثيون ينجحون بجعل اليمن الأكثر جوعاً في العالم العربي

حلت اليمن في المركز الأكثر جوعاً عربياً، حسب مؤشر الجوع العالمي لعام 2018، الذي يقيس الجوعَ والافتقارَ إلى الطعام في العالم.

فيما حلّت الكويت ضمنَ الدول الـ15 الأقلَّ جوعاً، بنسبةٍ لم تتخطَ 5%، تلتها عربياً، تونس، التي جاءت في المرتبة الـ28 عالمياً من بين 119 دولة حول العالم.

وبحسب تقرير مؤشر الجوع العالمي لعام 2018، فقد حلّت السعوديةُ في المركز الـ31 هذا العام، بعد أن كانت ضمنَ قائمة الـ15 دولةً الأقل جوعاً، العام الماضي، بينما جاءت الجزائر في المرتبة الـ39 عالمياً، المغرب (44)، عُمان (46)، الأردن (48)، لبنان (50)، مصر (61)، والعراق في المرتبة الـ74 عالمياً والعاشرةِ عربياً.

وفي ذيل الترتيب، حلّت موريتانيا في المرتبة الـ88، تليها جيبوتي في المرتبة الـ98، وجزر القمر (101)، فالسودان (112).

في المقابل بقيت خمسُ دول عربية هي: سوريا، قطر، البحرين، ليبيا، والصومال دونَ ترتيبٍ لعدم استطاعة الحصول على بياناتٍ كافيةٍ، وفقا للتقرير.

أما فلسطين والإمارات، فكانتا خارجَ التصنيف أيضاً، لعدم مواجهة أيٍّ منهما الجوع.

وأشار التقريرُ إلى أن مؤشر الجوع العالمي انخفض إلى 20.9 بعد أن كان 29.2 عام 2000، مع ذلك، نسبةُ الجوع في 51 دولةً ما تزال بين "الخطيرة"، و"الخطيرة جداً".

وفي السياق، ذكر تقرير منظمة الأمم المتحدة العام الفائت أن "عددَ الجوعى في العالم يتزايد لأول مرةٍ منذ أكثر من 10 سنوات"، إذ أن نحوَ 815 مليونَ شخصٍ لا يتوفر لديهم الغذاءُ الكافي، ما يشكل نحوَ 11% من سكان العالم.

وقالت منظمة اليونسيف إن 10 ملايين يمنيٍّ يواجهون الجوعَ، ويموت طفلٌ في اليمن كل 10 دقائقَ من المرض والجوع.

الجدير بالاشارة أن اليمن احتلت العام الماضي، المركز السادس عالمياً في مؤشر الجوع.

ويعاني اليمنيون ظروفاً معيشية قاسية جراء نهب ومصادرة الميليشيا الحوثية للمرتبات الموظفين بشقيهم المدني / العسكري لأكثر من عامين ونصف العام في ظل استمرار الحرب التي افتعلتها مليشيا الحوثي منذ نحو 4 سنوات والأزمات المتواصلة وانهيار العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية الذي أدى إلى ارتفاع غير مسبوق لأسعار المواد الغذائية والتموينية والوقود والدواء والملابس ورفع أجور النقل والمواصلات.