ماذا بعد فشل انطلاق أهم مركبة في تاريخ رحلات الفضاء؟

بعد فشل انطلاق مركبة روسية من طراز سويوز بسبب عطل في محرك المعزز وعودة طاقمها إلى الأرض، يبقى السؤال الأهم الآن: ماذا بعد هذا الفشل؟
 
رغم الحادثين المقلقين مؤخرا للمركبة الفضائية سويوز بعد العثور على ثقب في الجدار الخارجي للمركبة وإغلاقه بواسطه غراء خاص ثم الانطلاقة المتعثرة، إلا أن المركبة تبقى الأكثر استخداما ونجاحا في تاريخ الرحلات إلى الفضاء. ورغم عودة طاقم المركبة إلى الأرض بأمان إلا أن الانطلاقة الفاشلة للمركبة يعتبر الحادث الأكثر خطورة لمركبة فضائية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. فهل سيستمر مع ذلك الوثوق في المركبة الروسية؟
 
حسب رائد الفضاء الألماني توماس رايتر فإنه سيستمر العمل بالنظام الناقل بعد إجراء تحليل دقيق للأخطاء والقيام بالتعديلات الملائمة. ولكن ماذا عن الطاقم الموجود في محطة الفضاء الدولية الآن؟ كان يفترض أن يعود أعضاء الطاقم إلى الأرض في منتصف ديسمبر المقبل على متن كبسولة سويوز موجودة حاليا في المحطة. الكبسولة مصممة بحيث يمكن أن تبقى في المدار لحوالي 210 يوما دون أن تفقد الكثير من شحن بطاريتها، وهذا يعني بأن الطاقم المكون من ثلاثة أفراد يُرجح أن ينطلقوا في رحلة العودة في بداية شهر يناير على أبعد تقدير. لكن يبقى هناك احتمال أن يتم تمديد عمر الكبسولة لوقت أكثر.
 
التأخير الذي وقع حاليا مايزال ضمن الإطار الآمن. ولدى الطاقم ما يكفي من الماء والطعام للبقاء لفترة أطول من ذلك بكثير، لكن المعروف هو أنه كلما طال بقاء رائد فضاء بعيدا عن الجاذبية، كلما انهارت عضلاته.