ثمانية قتلى بينهم مرشح للانتخابات البرلمانية في هجوم انتحاري في أفغانستان

قندهار (أفغانستان) (أ ف ب) - أعلن مسؤولون أفغان مقتل ثمانية أشخاص، بينهم مرشّح للانتخابات البرلمانية، وإصابة 11 آخرون في هجوم انتحاري في جنوب أفغانستان الثلاثاء قبيل أيام من موعد الانتخابات البرلمانية التي تعهّدت طالبان بتعطيلها.

وقال الناطق باسم حاكم ولاية هلمند عمر جواك لوكالة فرانس برس إن انتحاريا فجّر نفسه داخل مكتب انتخابي للمرشح صالح محمد اسيكزاي في مدينة لشكر قاه.

واسكيزاي شاب يترشّح للمرة الأولى للانتخابات وكان يقيم حملات انتخابية شعارها "التغيير الإيجابي".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلاّ أنّ هلمند تعدّ معقلاً أساسيا لطالبان التي أطاح بها غزو أميركي من السلطة عام 2001.

ودان الرئيس أشرف غني الهجوم وقال إنّ الأفغان الذين يؤمنون بالديموقراطية لن يسمحوا لـ"الارهابيين" بوقف الانتخابات.

ولم يعرف عد الاشخاص الذين كانوا داخل المكتب الانتخابي لحظة وقوع الانفجار الذي جاء غداة تحذير وجّهته حركة طالبان للمرشحين ودعتهم فيه للانسحاب من الانتخابات "الزائفة" المقرّرة في 20 تشرين الأول/أكتوبر.

ووصفت طالبان الانتخابات بأنها "مؤامرة أميركية خبيثة" وحضّت الناخبين على مقاطعتها. وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنّ الحركة لن تدّخر جهداً لتعطيل هذه الانتخابات. وهذا هو الهجوم الانتحاري الثاني الذي يستهدف أحد المرشحين منذ بدء الحملات الانتخابية في 28 ايلول/سبتمبر.

فقد أدى هجوم تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية واستهدف مهرجاناً انتخابياً في ننغرهار في 2 تشرين الأول/اكتوبر الى مقتل 13 شخصاً وجرح نحو 40، بينما نجا المرشّح.

وكان من المتوقّع أن يتصاعد العنف في فترة ما قبل الانتخابات التي يخوضها أكثر من 2500 مرشّح، ووصل عدد المرشحين الذين قتلوا بما في ذلك في هجوم الثلاثاء الى ستة على الأقل.

كما قتل وجرح مئات المدنيين في أعمال عنف مرتبطة بالاستطلاعات في الأشهر الأخيرة.

وشابت الاستعدادات لهذه الانتخابات، التي تعدّ اختباراً للانتخابات الرئاسية العام المقبل، الكثير من الاضطرابات، وكان هناك نقاش حول ما إذا كان ينبغي المضي في العملية الانتخابية.

وتهدّد البيروقراطية والادّعاءات بحصول تزوير والتحقّق البيومتري من الناخبين الذي يستغرق 11 ساعة بعرقلة العملية الانتخابية التي تأخّرت ثلاث سنوات.

وخصّصت الحكومة الأفغانية نحو 54 ألف رجل أمن لحماية أكثر من 5000 مركز اقتراع يوم الانتخابات.

لكن هناك مخاوف تتعلّق بقدرتها على أداء مهامها مع تصعيد عناصر حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية لعملياتهم في جميع أنحاء البلاد.

وفي هجوم آخر، اقتحم "المئات" من مقاتلي طالبان موقعاً عسكرياً في ولاية جاوزجان الشمالية الاثنين، ما أسفر عن مقتل 12 جنديا على الأقل و30 من مقاتلي طالبان.