تعرف على جهاز الإنتربول الذي "اختفى" رئيسه في الصين

سلطت الأضواء مؤخرا على جهاز الشرطة الجنائية الدولية (انتربول) بعد صدور تقارير عن اعتقال مينغ هونغوى، رئيس الجهاز، عقب وصوله إلى بلاده الأسبوع الماضي.

وكانت السلطات الفرنسية فتحت تحقيقا في اختفائه بعد أن أبلغتها عائلته بفقدان الاتصال معه منذ أن ترك مقر الإنتربول، في مدينة ليون الفرنسية، في رحلة إلى الصين قبل أسبوع.

فما هو جهاز الشرطة الجنائية الدولية (انتربول)؟

يعتبر الإنتربول أكبر منظمة شرطية في العالم وعدد أعضائه 192 دولة، وتقع الأمانة العامة للإنتربول في ليون بفرنسا، ولدى المنظمة أيضا سبعة مكاتب إقليمية في العالم، ومكتب يمثلها لدى الأمم المتحدة في نيويورك وآخر يمثلها لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وتسعى المنظمة إلى تمكين أجهزة الشرطة في العالم أجمع من العمل معا لجعل العالم أكثر أمانا.

وتعمل هذه المنظمة على ضمان حصول أجهزة الشرطة في أرجاء العالم كافة على الأدوات والخدمات اللازمة لها لتأدية مهامها بفعالية.

وتساعد قدرات هذه المنظمة المتقدمة على مواجهة التحديات الإجرامية المتنامية التي يشهدها القرن الحادي والعشرون.

تاريخ

ولدت هذه المنظمة في عام 2014 عندما عقد المؤتمر الأول للشرطة الجنائية الدولية في موناكو بمشاركة ضباط شرطة ورجال قانون وقضاة من 24 بلدا بحثوا إجراءات التوقيف، وأساليب التبيّن، والسجلات المركزية للمجرمين الدوليين، وإجراءات التسليم .

وفي عام 1923 تم إنشاء اللجنة الدولية للشرطة الجنائية واختيار فيينا (النمسا) مقرا لها، بمبادرة من الدكتور يوهانس شوبر، رئيس شرطة فيينا. وصدور نشرات بشأن أشخاص مطلوبين، للمرة الأولى، في مجلة السلامة العامة الدولية التي يصدرها الإنتربول.

وفي عام 1938 سيطر النازيون على المنظمة فتوقفت معظم البلدان عن المشاركة فيها. وفي عام 1942 خضعت تماما للسيطرة الألمانية، وتم نقل مقرها إلى برلين.

وفي عام 1946 قادت بلجيكا جهود إعادة بناء المنظمة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.

وفي عام 1956 تغير اسم اللجنة الدولية للشرطة الجنائية ليصبح المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، وفي عام 1963 عقد أول مؤتمر إقليمي في العاصمة الليبيرية مونروفيا.

وفي عام 1971 اعترفت الأمم المتحدة بالإنتربول كمنظمة حكومية دولية.

وفي عام 1972 تم إبرام اتفاق مقر مع فرنسا يعترف بالإنتربول كمنظمة دولية.