مهرجانين لنبذ التشرذم والاختلاف بين قيادات الحراك في حضرموت

شارك مئات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت كبرى محافظات اليمن عصر اليوم في مهرجانين نظما في مدينة المكلا أحياء لما سمي بالتصالح والتسامح أحدهما في منطقة الشرج والآخر في المكلا القديمة. وقال مراسل وكالة "خبر" للأنباء في حضرموت، بأن المهرجانين اختتما فعالياتهما دون وقوع صدامات أو مواجهات بين الطرفين كما كان يتوقع، لافتاً الى أن أعداد غفيرة من المواطنين توافدا منذ الصباح الباكر إلى مدينة المكلا من مختلف مناطق مديريات حضرموت ومديريتي سيحوت والمسيلة بمحافظة المهرة المجاورتان لحضرموت وشاركا في هذين المهرجانين. وأفاد المراسل أن المشاركون في التظاهرتين رفعوا أعلام دولة الجنوب التي توحدت مع الشمال عام 1990م وشعارات مناوئة لوحدة اليمن ومطالبة باستعادة دولة الجنوب، إلا أن مهرجان الشرج رفع إلى جانب الإعلام الجنوبية واليافطات صور بارزة للرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض فيما رفع مهرجان المكلا القديمة إضافة إلى ذلك صور للزعيم الجنوبي حسن أحمد باعوم. والقيت في المهرجانين اللذين شهدا عروضا كرنفالية وشعبية كلمات أشارت إلى أن مناسبة التصالح والتسامح هذا العام وجهت رسالة بالغة التأثير للمجتمع الاقليمي والدولي للنظر إلى القضية الجنوبية والعمل على معالجتها بما يرضي الشعب في الجنوب. وقال القيادي في الحراك الجنوبي أحمد محمد بامعلم بأن هذه التظاهرات والحشود الجماهيرية هي استفتاء على خيارات أهل الجنوب ومطالبتهم بحق تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم – على حد قوله -. وكان عدد من المكونات الجنوبية قد طالبت بتوحيد هاتين الفعاليتين لنبذ التشرذم والاختلاف بين قيادات الحراك في حضرموت حيث وصفت الجبهة الشبابية المتحدة لتحرير الجنوب وتقرير المصير - حضرموت في بيان لها حصلت وكالة " خبر" للأنباء على نسخة منه – هذا الاختلاف بأنه " لا يرقى الى مستوى المسؤولية التي قام ويقوم بها قيادات مجلسي الحراك السلمي بحضرموت واللذان دخلا في حالة من الصراع السياسي والميداني التناحري المكشوف واحتكارهما للثورة وكأنها ملك شخصي من أملاكهما مما أدى بحضرموت الى التأخر عن ركب الثورة التصاعدية والدوران في حلقة مفرغة مستنزفة طاقاتنا وجهودنا في لجان ووساطات مكررة عند كل مناسبة جنوبية"، داعية إلى مقاطعة هاتين الفعاليتين بوصفهما لا يجسدان عمليا المبدأ الحقيقي للتصالح والتسامح بين الجنوبيين بل وللأسف الشديد يجسدان مهرجانا انتخابيا بين المجلسين للتظاهر بحشودهما وسيطرتهما ونفوذهما على الخارطة الحضرمية مستغلين التوقيت الهام للمناسبات الكبيرة والرسمية وحضور الجماهير لإحياء تلك المناسبات الجنوبية العظيمة – على حد وصف البيان. وناشدت البيض والزعيم حسن أحمد باعوم إلى " التدخل الجاد والعمل معا لحل هذه الاشكالات بشكل جوهري ونهائي وسريع قبل ان تتطور الى أعمال ميدانية فيما بينهما".