اسوشييتد برس تكشف كيف يتلاعب الحوثيون بالمساعدات المالية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى اليمن؟

كشفت وكالة "اسوشييتد برس" الدولية، في تقرير لها عن تلاعب الحوثيين بالمساعدات المالية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى اليمن وعرقلتهم لعمل اليونيسيف ما أدى إلى وقف برنامج تحويل المساعدات المالية للشعب اليمني الأشد فقراً.

وعلقت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، التحويلات النقدية إلى 9 ملايين يمني بعد ضغوطات من المتمردين الحوثيين، بحسب وكالة "اسوشييتد برس".

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتدهور فيه العملة اليمنية المحلية، وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، ما يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.

وأرجعت اليونيسيف سبب هذا التوقيف إلى "عدم قدرة مركز الاتصال الخاص بالمشروع على العمل، وبالتالي عدم قدرة المستفيدين من تقديم شكاواهم"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وقال شخصان على دراية بالبرنامج لوكالة "اسوشييتد برس"، إن المتمردين الحوثيين أعاقوا إطلاق مركز الاتصال الخاص بالمشروع، لأنهم كانوا يخشون من أن يكشفوا عن تلاعبهم بالمساعدات المالية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى اليمن". وتحدث الاثنان شريطة عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام من المتمردين.

وبحسب اسوشييتد برس، منعت السلطات الأمنية الحوثية الأسبوع الماضي المدير القطري لمنظمة (ادرا) للتنمية والإغاثة من العودة إلى اليمن لمزاولة عمله، حسب شخصين على دراية بالأمر.

وقالت الوكالة الدولية، إن الحوثيين أجبروا المنظمة لاستخدام قوائم المستفيدين المعززة من المتمردين في توزيع المساعدات واستخدام موظفين موالين للحوثيين في ​​المرافق الصحية التي تديرها منظمة "أدرا".

وبحسب مصادر الوكالة، فإنه عندما اعترض رئيس منظمة (ادرا) أفرايم بالمييرو، على تصرفات الحوثيين، تم إخطاره بأنه لن يسمح له بالعودة إلى البلاد.

ومنظمة (ادرا) من بين وكالات الإغاثة الدولية الأكثر نشاطاً في تقديم المساعدات إلى ملايين اليمنيين الفقراء.