إيران تزود الحوثيين بطائرات بلا طيار لشن هجمات على طريقة "الكاميكازي" اليابانية (ترجمة)

كشف مركز "أبحاث مراقبة التسلح" (كار)، وهو مرجع مرموق في متابعة شؤون الأسلحة والتسلح ومقره لندن، عن أدلة واضحة على قيام إيران بتهريب أسلحة للحوثيين في اليمن.

وقام محققو "كار" بمقارنة الأرقام التسلسلية لطائرات دون طيار استخدمت في "هجمات كاميكاز" ضد منظومات صواريخ دفاعية قام بها الحوثيون وظهر أنها مصنعة بنسخة إيرانية معروفة. وكانت هذه الطائرات قامت بهجمات مباشرة ضد المنظومات الصاروخية التابعة للتحالف العربي الذي تتصدره السعودية والإمارات.

وتزامنا، نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، تقريرا من مراسلها لشؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، يتهم إيران بتزويد المتمردين في اليمن بطائرات من دون طيار للقيام بهجمات على طريقة "الكاميكازي" اليابانية.

ويقول تقرير مركز "أبحاث مراقبة التسلح" إنه كشف عن دليل واضح يشير إلى أن إيران هربت أسلحة إلى المتمردين في الحرب الدائرة في اليمن.

ويضيف التقرير أن الباحثين أكدوا وجود صلات مع مصنعين إيرانيين، مشيرين إلى أنه في واحدة من الحالات، كانت الطائرة مماثلة لطائرة سبق أن ظهرت في شريط فيديو بث على النت من ايران التي اخذتها من مليشيا تدعمها في العراق.

ويقول التقرير إن الطائرات من دون طيار التي عثر عليها في اليمن، كانت من نوع زعم الحوثيون أنه صنع محليا واطلقوا عليه اسم "قاصف واحد"، على الرغم من أن الأرقام التسلسلية فيها وتصميماتها تشير إلى أنها ليست سوى شكل آخر من خط انتاج للطائرات الإيرانية من دون طيار المعروفة باسم أبابيل.

وأشار مركز بحوث التسلح في النزاعات (CAR) إلى أن صواريخ مضادة للدبابات عُثر عليها في شحنة بحرية قادمة من إيران بدت مطابقة لأخرى وجدتها القوات الإمارتية في ميدان المعركة.

واستند المركز في تقريره على عمليات تفتيش بحرية وضبطت خلالها أسلحة مهربة على متن سفن الداو الشراعية التقليدية.

وأفاد التقرير بأن أساطيل غربية عثرت داخل ثلاثة قوارب شراعية في بحر العرب على أسلحة تطابقت مع أسلحة صودرت من مقاتلين حوثيين في اليمن.

وأضاف أن اثنين من القوارب التي لم تكن مسجلة، وبالتالي لا تتبع أي دولة، كانا من صنع شركة المنصور الإيرانية لبناء السفن التي يقع الحوض الخاص بها بجوار قاعدة للحرس الثوري الإيراني.

وذكر التقرير أن بعض الأسلحة التي صودرت في الهجوم على القوارب حملت أرقام تسلسل أسلحة جديدة، مما يشير إلى أنها أتت من مخزون إحدى الدول، كما أن أرقاما تعريفية لأسلحة مضادة للدبابات عثر عليها في أحد القوارب تطابق أرقاما إنتاجية لأسلحة مشابهة جرت مصادرتها من الحوثيين.

وتعتقد أوساط دولية مراقبة أن التقارير التقنية حول خطوط التسلح بين إيران واليمن تميط اللثام عن خطط إيران الاستراتيجية للإمساك بمفاصل المنطقة برمتها وهو أمر لا يمكن تسويقه لدى المجتمع الدولي بصفته حاجة من حاجات الأمن الاستراتيجي لإيران.

ويقول مركز "كار" إن وجود طائرات دون طيار إيرانية الصنع في اليمن لا يثبت فقط الدعم العسكري الذي تقدمه إيران للحوثيين، بل يقدم دليلا آخر على الدور الذي تلعبه إيران لقيام المتمردين بتصعيد هجماته النوعية ضد قوات التحالف العربي.