الأسعار تواصل ارتفاعها دون استقرار

واصلت أسعار المواد الغذائية الأساسية والتموينية ارتفاعها بشكل عام وشامل في العاصمة صنعاء والمناطق المتبقية تحت سيطرة الحوثيين مما يفاقم من معاناة السكان.

وأكد سكان محليون في العاصمة صنعاء لوكالة خبر، أن أسعار المواد الغذائية الأساسية والتموينية واصلت ارتفاعها غير المبرر بشكل كبير بنسبه 7 بالمائة في أغلب المواد الاستهلاكية اليومية.

وأضافوا أن ارتفاع الأسعار شمل كل المواد الغذائية والتموينية بما فيها التونه الغويزي الكبير الذي وصل سعرها 750 ريالا والحبة البيض 70 ريالا.

ولفتوا أن سعر الكيس القمح وصل إلى 13500 ريال في صنعاء، فيما وصل سعره إلى 15000ريال في مدينة ذمار.

وأكدوا أن أسعار الماكولات والطعام والمشروبات الغازية ارتفعت أيضا بنسبة عالية جداً في المطاعم والكفتيريات ولم تستثن الملابس وقطاع غيار السيارات من ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.

وعزا التجار وملاك المطاعم والكفتيريات وملاك محلات الملابس وقطاع غيار السيارات ارتفاع الأسعار لانهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، حيث واصل الريال اليمني انهياره، الثلاثاء 2 أكتوبر 2018، بعد يوم واحد من توجيه العاهل السعودي سلمان بتقديم 200 مليون دولار أمريكي منحة للبنك المركزي اليمني تلاها إجراءات اتخذها البنك المركزي اليمني لاستقرار العملة، ووصل سعر صرف الدولار إلى 735 ريالاً وهي أدنى نقطة انهيار للعملة المحلية.

الجدير بالاشارة أن سعر بيع الدولار وصل أمس الاثنين إلى 820 ريالاً، ليتراجع 85 ريالاً في يوم واحد، لينعكس ذلك في ارتفاع كبير بأسعار السلع الأساسية والتموينية، بالتزامن مع أزمة حادة في المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي التي أكملت أسبوعها الثالث على التوالي.

وتوسعت رقعة الفقر وتزايد أعداد المتسولين والعاطلين عن العمل بشكل غير مسبوق في العاصمة صنعاء والمدن الرئيسة الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية جراء الحرب المتواصلة للعام الرابع التي صعدت من معاناة السواد الأعظم من السكان الذين يعانون من ظروفا معيشية صعبة اثر حرمانهم من مرتباتهم جراء نهب المليشيات الحوثية لها منذ أكثر من عامين ونصف العام.

وتشهد العاصمة صنعاء وعدة محافظات أخرى أزمة حادة ومستمرة للوقود ومادة الغاز المنزلي منذ شهر، حيث رفعت المليشيات الحوثية أسعارها بشكل مضاعف ورسمي على السكان انعكس على المواطن وأثقل من كاهله ما أدى إلى ارتفاع تسعيرة الراكب الواحد إلى 150 ريالا بدلاً من 50 ريالا، كما رفعت أجور النقل والمواصلات بشكل عام.

وكانت الأمم المتحدة صنفت اليمن بأنها تعيش أسوأ كارثة إنسانية علی مستوی العالم نتيجة تفشي الفقر والمجاعة والأوبئة جراء تداعيات الانقلاب الحوثي على السلطة في 21 سبتمبر 2014.

وحذرت آخر إحصائية صدرت عن الأمم المتحدة، أن 8 ملايين شخص في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد "المجاعة".