الانتخابات التشريعية: إغلاق صناديق الاقتراع في كردستان العراق وسط نسبة إقبال ضعيفة

صوت الناخبون في إقليم كردستان العراق الأحد لاختيار نواب جدد للبرلمان، لكن نسبة الإقبال كانت ضعيفة، لم تتجاوز نسبة المشاركة 16% في أربيل، و9% في السليمانية، بحسب مفوضية الانتخابات. كما أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المرشح للانتخابات رفضه للنتائج قبل إعلانها، بسبب وقوع تجاوزات على حد قوله.

أغلقت مكاتب الاقتراع أبوابها في كردستان العراق بعد تصويت الناخبين لاختيار برلمان جديد، بعد عام من استفتاء على الاستقلال انعسكت تداعياته سلبا على منطقة الحكم الذاتي التي تكافح اليوم لتحسين أوضاعها الاقتصادية.

وتأتي هذه الانتخابات التشريعية، عشية الاستحقاق الكبير للأكراد في بغداد، حيث ينتخب البرلمان الاتحادي الاثنين رئيسا للجمهورية، المنصب المخصص للأكراد في العرف السياسي منذ 2005.

ودعي للمشاركة في هذه الانتخابات التي استمرت حتى الساعة 18,00 (15,00 ت غ)، نحو ثلاثة ملايين ناخب، لاختيار 111 نائبا في برلمان كردستان من أصل 673 مرشحاً ينتمون إلى 29 كياناً سياسياً.

ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية خلال 72 ساعة، بحسب تأكيد المفوضية العليا للانتخابات في الإقليم.

ولكن حتى منتصف النهار (09,00 ت غ)، لم تتجاوز نسبة المشاركة 16% في أربيل، 20% في دهوك، و9% في السليمانية، بحسب مفوضية الانتخابات.

وأفاد مراسلو الوكالة الفرنسية للأنباء في محافظتي السليمانية وأربيل عن حوادث محدودة، حين حاول مسلحون الإدلاء بأصواتهم من دون تقديم أوراق ثبوتية. في السليمانية نفسها، أكد باهر غريب لفرانس برس أن الانتخابات "لن تفعل شيئا للشعب". وأضاف أنه منذ إعلان الحكم الذاتي في 1991 لم يقدم المسؤولون الأكراد "غير الهموم والنزاعات والمشاكل".

ومثله بلال ستار الذي امتنع عن التصويت، معتبرا أن "هناك تزويرا، وبالتالي صوتي لن يصل إلى مكانه. وحتى لو أدليت بصوتي فإن الحكومة الجديدة لن تقدم شيئا، ولهذا تقل نسبة التصويت أكثر وأكثر".

"برلمان قوي"

يعتبر كردستان العراق، بحسب النظام الداخلي لبرلمانه، دائرة إنتخابية واحدة.

ويسيطر حاليا على البرلمان والحكومة، الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني (38 مقعدا)، والاتحاد الوطني الكردستاني (حزب جلال طالباني) الذي يشغل 18 مقعدا. وتعتبر حركة التغيير التي لديها 24 مقعدا من قوى المعارضة إلى جانب الاتحاد الإسلامي (10 مقاعد) والجماعة الإسلامية (6 مقاعد).

ولا يتوقع مراقبون حصول أي تغيير في الخارطة السياسية للإقليم، بسبب عدم وجود أحزاب وتيارات سياسية جديدة مشاركة، باستثناء حركة "الجيل الجديد" التي تأسست بداية العام الحالي وتمكنت من الحصول على أربعة مقاعد في مجلس النواب الاتحادي في بغداد.

وأمام أحد المراكز الانتخابية في أربيل، قال الناخب كاروان أبو بكر (42 عاما) الذي ارتدى الزي الكردي للإدلاء بصوته "سأصوت من أجل انتخاب برلمان قوي، يعمل مستقبلا على تأسيس دولة كردية".

الاتحاد الوطني الكردستاني لن يعترف بنتائج الانتخابات

من جهته أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أنه لن يعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية بسبب حصول تجاوزات على حد قوله.

ويتنافس الحزب مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الانتخابات.