فصل جديد من الجدل حول احتضان شرطية دنماركية لمسلمة منقبة

قالت هيئة الفصل في الشكاوى بالشرطة الدنماركية إن تحقيقات تجرى مع شرطية احتضنت محتجة ترتدي نقابا أثناء مظاهرة في كوبنهاغن ضد حظر غطاء الوجه، ما أثار جدلا سياسيا وإعلاميا واسعا في البلاد بين مؤيد ومنتقد.

قالت شرطة الدنمارك اليوم (الأربعاء 26 سبتمبر/ أيلول 2018) إنها فتحت تحقيقا مع شرطية احتضنت محتجة منقبة ترتدي نقابا أثناء مظاهرة في كوبنهاغن. والتقط مصور من رويترز صورا للواقعة في أول أغسطس/ آب فيما بدا أن المحتجة كانت تبكي عندما بدأ سريان حظر غطاء الوجه في الأماكن العامة على مستوى البلاد.

وقال ماركوس كنوت النائب بالبرلمان عن حزب الأحرار المناهض للمهاجرين وهو الحزب الأكبر في الحكومة "الصورة جعلت من الشرطة فاعلا بشكل غير إرادي في جدل سياسي في غاية الحساسية ما كان يتعين أن تشارك فيه".

ولفت هو وغيره انتباه الهيئة المستقلة للفصل في الشكاوى إلى الواقعة. وقال "مهمة الشرطة هي إنفاذ القانون وليس احتضان من يعارضونه".

وقال توربين كوتش محامي الشرطية إنها شعرت أنها تعاملت بشكل يتناسب مع الموقف في إطار دورها بوصفها "شرطية حوار" وهو تخصص نشأ لتخفيف التوترات أثناء المظاهرات. وقال كوتش "هذا محض هراء. وكما قالت موكلتي لو كان أي شخص آخر في الموقف نفسه لفعلت نفس الشيء، لذلك فالأمر لا علاقة له بارتدائها النقاب".

وكشف الحظر انقسامات شديدة داخل المجتمع الدنماركي إذ يدفع البعض بأنه يدعم القيم العلمانية والديمقراطية في حين يقول البعض الآخر إنه يتعدى على حريات منها العقيدة والتعبير.

وفرضت فرنسا وبلجيكا وهولندا وبلغاريا وولاية بافاريا الألمانية قيودا على غطاء الوجه الكامل في الأماكن العامة. ولم ترد شرطة كوبنهاغن على طلب من رويترز للتعقيب.