إحياء ذكرى 26 سبتمبر بمناطق سيطرة الحوثيين نافذة متاحة للتعبير عن رفض واقع ما بعد 21 (صور)

الاحتفال بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، كان إلى وقت قريب مجرد مناسبة لا يعرف معظم المواطنين عنها شيئاً.

كما لم يدرك الكثير أهميتها، ذلك أن الحكم الإمامي الكهنوتي البائد الذي قامت عليه الثورة قد ولى إلى غير رجعة، كما كان يقال.

غير أن الاحتفال بالمناسبة اليوم، بعد عودة الإمامة عبر مليشيا الحوثي.. يعني، إلى جانب استشعار أهمية ثورة سبتمبر، رفض الواقع الحالي، والدعوة ضمناً، إلى تجديد الثورة، خصوصًا بعد ما رآه اليمنيون طوال أكثر من ثلاثة أعوام من سيطرة المليشيا، حسب كثير من المتابعين.

ويعتقد المتابعون الذين أفادوا وكالة "خبر"، أن الاحتفال بالمناسبة الآن، خصوصاً في مناطق سيطرة المليشيا، هو النافذة المتاحة للتعبير عن رفض واقع ما بعد 21 سبتمبر 2014م.

وشهدت العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، البدء بمراسم الاحتفال خصوصاً في ذمار وعتمة وإب.

ففي مدينة ذمار حضر مختلف أبناء المدينة إلى ساحة الملعب الأحمر في قلب مدينة ذمار جوار المركز الثقافي وسط الهتافات الجماهيرية الوطنية المرحبة بأعياد الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر، 14 أكتوبر.

وهتف الجميع "أهلا أهلا يا سبتمبر يا عنوان النصر الأكبر، أهلا أهلا يا أكتوبر، ياعنوان النصر الأكبر".

كما رافق إيقاد شعلة العيد ال56 لثورة ال26 من سبتمبر إطلاق الألعاب النارية والتصفيق الحار والهتافات المدوية فرحاً بعيد سبتمبر المجيد وتجديداً للعهد بمواصلة السير على الخطى السبتمبرية وفق أهدافه الستة العظيمة.

كما بث ناشطون صوراً تظهر عدداً من الجبال بذمار أطلقت الألعاب النارية في عدد من مديرياتها فرحًا وابتهاجًا بهذه المناسبة الغالية منها "رخمه واللسي وورقه ويفاع وجبال قرى مديرية الحدا".

وفي إب رصدت الوكالة قيام أبناء جبل الحبالي -المطل على قرية المسقاة مسقط رأس قائد ثورة ال26 سبتمبر الخالدة الشهيد علي محمد حسين عبدالمغني بدء مراسيم الاحتفال بال26 من سبتمبر، وكذلك في المدينة وقرى بمديرية النادرة وعدة مناطق فيها.

يذكر أن "التنصير"، "التهشيل" أو إشعال النار في أسطح المنازل والجبال هو موروث شعبي قديم يعبر عن فرحة واحتفاء الأهالي بأي مناسبة تخصهم كان ومايزال منتشراً في قرى وأغلب القبائل اليمنية.

وعن ذكرى الثورة، كتب البرلماني عبدالرحمن معزب "املأوا الدنيا ابتساما * وارفعوا في الشمس هاما، ال 26 من سبتمبر ميلاد يمني خالص يتجدد عبر القرون، يوم تحققت فيه عزة وكرامة وإباء الشعب اليمني".

وأضاف "تحية للوطن السبتمبري الاكتوبري الواحد الموحد، الرحمة والخلود لشهداء ثورة ال 26 من سبتمبر المجيد والسؤدد لكل ثوار الثورة الخالدة، التحية والشموخ لكل أبناء الوطن في يوم ثورتهم المجيدة تحيا الجمهورية اليمنية
تحيا الجمهورية اليمنية وكل عام وأنتم والثورة والجمهورية والوحدة والوطن بالف خير".

من جانبه قال نائب رئيس الجمهورية، علي محسن الأحمر، "ما بين سبتمبر 2014م وسبتمبر 2018م عاش اليمنيون فصلاً مظلماً من فصول الماضي الظلامي".

وأضاف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - رصدتها وكالة خبر، "العصابات التي تسللت صنعاء وعموم محافظات البلاد مستغلة الخلافات السياسية هي امتداد للإمامة السلالية الحاقدة والمتربصة التي ثار شعبنا عليها، ونسخة إمامية حاولت ولا تزال أن تعيد شعبنا إلى عهد الكهنوت".

من جهته كتب مستشار رئيس الجمهورية، عبدالعزيز جباري، "إلى أحبتي في تعز.. في عشية مثل هذا اليوم أوقدنا شعلة ثورة سبتمبر معاً من وسط مدينتنا الشامخة تعز التي كانت وستظل نقطة وضاءة في تاريخ ثوراتنا اليمنية المتعاقبة".

وتابع "اليوم وشعلة ثورتنا الأم توقد من هذه المدينة الثائرة، نعدكم بأن نظل دوماً على العهد الذي قطعناه على أنفسنا رافضين الظلم والطغيان، مناضلين من أجل بناء دولتنا المدنية التي ننشدها جميعاً والتي كانت تعز وستظل حاملةً لمشروعها الوطني الجامع".

واختتم جباري "كل سبتمبر ووطننا وشعبنا بخير".